إنتخاب لاله بنت أشريف رئيسة لحزب الحراك الشبابي

-A A +A
ثلاثاء, 2014-12-09 12:21
المنصة الرسمية

عقد حزب الحراك الشبابي من أجل الوطن مساء أمس في فندق وصال بالعاصمة نواكشوط مؤتمره الوطني الأول ، و قد شكلت لجنة للإشراف على تحضير المؤتمر .

وخلال جلسته الافتتاحية و بحضور لجان حزبية وانتخابية و بعد استعراض رئيس اللجنة السياسية الدكتور محمد الأمين ولد أحمد عبد الله لأعمال لجنة الإشراف على المؤتمر ، دخل المؤتمرون في جلسة مغلقة  حيث أعلنت لائحتان ترشحها لنيل منصب قيادة الحزب في المرحلة القادمة هما : لائحتا الامل والوفاء و قد جاءت النتائج على الشكل التالي :

عدد المسجلون 152  شخص

عدد الأصوات المعبر عنها 141 صوت  

الاصوات  اللاغية 1  صوت الأصوات المحايدة1  صوت نسبة المشاركة 92.7%  

حصلت لائحة الوفاء على129  صوت  أي نسبة 91% 

و حصلت لائحة الامل على10  أصوات  أي نسبة 7.09%

حيث فازت لائحة الوفاء و قد جاء مكتبها على النحو التالي :

الرئيسة : لاله بنت أشريف

النائب الاول : كيسى ممامادو

النائب الثاني : الندى ولد الشين

النائب الثالث : إسلم ولد سيد أحمد

النائب الرابع : سيدي محمد ولد أبو مدين الملقب "باديدي "

النائب الخامس : خديجة جاكانا

الامين العام : عبد ولد عابدين

الامين العام المساعد : أم العيد بنت سعيد

 

و قد تواصلت أعمال المؤتمر من السابعة مساءا حتى الثالثة فجرا ، و بعد فرز النتائج وجهت رئيسة الحزب لاله بنت أشريف خطابا هذا نصه 

بسم الله الرحمن الرحيم

لاله بنت أشريف أثناء التصويت والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين

السادة الضيوف الأكارم، مثقفين وسياسيين وممثلي المجتمع المدني

السادة والسيدات المؤتمرون، الأخوة والأخوات الأفاضل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد؛

يجدر بنا في بداية مؤتمرنا هذا، وبعد أن تجاوزنا المرحلة الانتقالية أن نحيي كل الذين شرفونا، بحضورهم وقاسمونا فرحة التأسيس فلهم الشكر كل الشكر والتقدير، كما نشكر كل الأخوة الذين اشتركنا وإياهم العمل السياسي على أديم هذه الأرض الطيبة الطاهرة.

والشكر والتقدير والإجلال للأخوة للمناديب الذين كرمونا بحضورهم بين ظهرانينا رغم بعد الشقة وكثرة المشاغل ووعورة السبل فلهم الشكر على ما أبدوا من استعداد وتضحية في سبيل نجاح المؤتمر، رغم ما عانوه من ضغوط نفسية حتى برهنوا بما لا يدع مجالا للشك على مدى تعلقهم بأهداف وقيم حزبهم واستعدادهم للدفاع عنه في أحلك الظروف، وهو لعمري موقف يثلج الصدور ويشرح النفوس، حيث نعلم علم اليقين أن مجتمع القيم والمبادئ والإيمان لم يتحطم على صخرة المتغيرات الزائلة، وأن الديمقراطية الحقة وسيلتكم وأن الحزبية قناعتكم، وأن الالتزام والتضحية طبيعتكم فلكم كل الشكر والامتنان على هذا الدرس الأخلاقي النبيل في وقت عزت فيه الأخلاق وضاعت القيم.

أيها المؤتمرون الكرام لقد عرف حزبكم هزات عنيفة وهو يعبر طريقه إلى التأسيس والبناء الهيكلي، لكن مناضليه يؤكدون في كل لحظة عن نضج وعمق تجربتهم السياسية رغم حداثتها، وكثرة المتربصين بها، وهو ما يؤكد على أهمية هذا المشروع الذي مثل روح المجتمع وتناغم مع تطلعاته، وواكب الخطاب الرسمي لقيادته حيث مثل عمقها الاجتماعي وتصورها السياسي، فكان التغيير ووسيلة ومحاربة الفساد غايته، والتجديد روحه ومبتغاه، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا بالحضور الفاعل الشباب الوطني في مقدمة القاطرة التنموية، ولعل مشروعكم هذا الذي أنتم سواعده وسدنة فكره يجسد خيار التغيير البناء، الذي هو طموح كل الموريتانيين، لوطن متصالح مع ذاته حاضنا لكل أبنائه بعيدا عن الطائفية والفئوية والجهوية وغيرها من أساليب التفرقة المقيتة.

ولعل ذلك ما جعل السيد رئيس الجمهورية يضع في أولوياته محاربة الفساد والمفسدين ومحاربة الطبقية، لردم الهوة بين الفقراء والأغنياء، حتى يؤسس المجتمع متماسك تذوب فيه الفوارق الإثنية.

أيها المؤتمرون لقد أسس هذا الخطاب في جوهره ومستنده لوضع رؤية نموذجية لإعادة بناء الوحدة الوطنية، من خلال القضاء على كل الدعايات المارقة على دين وعادات وأخلاق المجتمع الواحد ذي المعتقد الواحد والتاريخ المشترك والحاضر والمستقبل، من هنا كان لزاما علينا نحن الشباب الوطني أن نكون حاضرين متسلحين بقيم ديننا الحنيف في وجه كل الأطماع الحاقدة والدعايات الهدامة.

أيها الإخوة المؤتمرون لقد ناضل حزبكم منذ تشريعه من أجل هذا الوطن الحبيب وسيبقى كذلك –بإذن الله- لأن حزبا يمتلك هذا الكم من الطاقات المؤمنة والقناعات الراسخة، يستطيع أن يغير من أوضاع مجتمعه وينهض بمنظومته القيمية والتربوية، وهو تصور يواكب في تطلعاته وطموحاته البرنامج التنموي لرئيس الجمهورية، الذي هو أمل كل الموريتانيين.

أيها المؤتمرون أيها الإخوة والأخوات

إنكم اليوم أكثر من أي وقت مضى مضامين بالمزيد من تكاتف الجهود وتشحذ الهمم لإنتاج الأفكار والتصورات المناسبة للمسؤوليات الملقاة على عواتقكم وهي المسؤوليات التي ستزداد بفعل انعقاد مؤتمركم الأول وهو المؤتمر الذي ناضلتم وتعبتم من أجله، مؤسسين بذلك لسنة سياسية مميزة وثابت من ثوابت الديمقراطية، رغم حداثة تجربتكم الحزبية والسياسية إلا أنكم أثبتم للجميع أن الشباب الموريتاني القدرة على القيادة المؤسسية والريادة في تطبيق الديمقراطية.

رغم كل العراقيل التي زرعت في طريقكم إلا أنكم بفضل الله تجاوزتم كل ذلك في عزم وحزم لا يلين ولا يتزعزع وبعثتم برسالة احترام ووفاء وحب للمواطن والوطن، مؤكدين أن الحب يبنى والتباغض يهدم، وأنكم في سبيل البناء لا الهدم ذلكم ما عاهدتم عليه مجتمعكم وسافرتم عن أبنائكم وأسركم من أجله فكان الله في مسعاكم وسدد خطاكم وحقق آمالكم ومبتغاكم، وسترجعون بإذن الله وبتوفيق منه إلى مدنكم وقراكم برسالة الوفاء الذي قطعه الحزب وتعهد به والتي نلخصها في أننا أصحاب قضية وقضيتنا تهم المحرومين والمهمشين وأننا دعاة سلم وأمان ولسنا إقصائيين ولا انتهازيين، ونقدر الجميع ونحترم كل الآراء سواء وافقتنا أو خالفتنا ما دامت مساعيها نبيلة ووسائلها مشروعة.

{ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين}

صدق الله العظيم

ودمتم ودام عطاؤكم

والسلام عليكم ورحمة الله