قالت جريدة محلية اسبانية في عددا خاصا بمناسبة زيارة ملك إسبانيا رمضان الماضي إلى المغرب أن المغرب حاول دفع الشركات الاسبانية إلى الاستثمار في قطاع النفط بالصحراء الغربية المحتلة ،و أعتذر ملك اسبانيا و عقيلته عن قضاء أسبوع في منتجع سياحي فخم بشامل المغرب على نفقة القصر الملكي العلوي .كما كان مبرمجا سلفا بعد انقضاء يومي الزيارة الرسمية
وقالت الجريدة إن قضية الصحراء الغربية كانت هي العنوان الأبرز لزيارة ملك اسبانيا الشاب إلى المغرب و أنه تم التطرق أليها مباشرة بين محمد السادس و ضيفه
و ركزت الجريدة على قضية تدخل ملك اسبانيا في قضية كاتب من الصحراء الغربية يسمى الموساوي و يقيم بمدينة اصمارة ، كانت قد مصادرة جميع حقوقه داخل المغرب بأمر مباشر من الديوان الملكي المغربي بعد رفضه تقديم اعتذار إلى الملك المغربي بصفته أميرا للمؤمنين عن رسالة كتبها سنة 2004 إلى رئيس دولة إسرائيل يناشد من خلالها اليهود إلى دعم شعب الصحراء الغربية في الحرية و الاستقلال .
و قالت الجريدة إن تدخل الملك الاسباني تم تفهمه في بداية الأمر من لدى محمد السادس، لكن حاشية القصر العلوي اعتبرت أن تدخل ملك أسبانيا في هذه القضية بالذات تعبيرا عن نوع من الحنين إلى الماضي الاستعماري و تعاطفا مع الصحراويين ضد المغرب و أن موضوع التدخل الاسباني في شؤون بعض الصحراويين في العيون و اصمارة و الداخلة مرفوض من طرف المغرب بشكل كبير و أن لفتة فليبي السادس الإنسانية خلال زيارته الأخيرة للمغرب دفعت محمد السادس إلى التراجع عن توقيع اتفاقية الصيد البحري مع أوروبا .
وقالت نفس الجريدة إن السلطات المغربية تعتقد إن بعض الصحراويين يعملون في المخابرات الاسبانية و من ضمنهم الكاتب ، يذكر أن ملكة أسبانيا كانت قد تسلمت ملفا كاملا عن قضية الكاتب الصحراوي من طرف جمعية صحراوية في مدريد خلال لقاء خاصا جمعها مع بعض الصحراويين المقيمين في اسبانيا
