القيادى الصحراوي امحمد خداد : ولد بوسيف توفي فى طريقه للتفاوض معنا في مدينة سرت الليبية

-A A +A
أحد, 2014-12-14 12:28

قال القيادي بحركة البوليزاريو ومفاوضها الرئيسي امحمد خداد إن رئيس الوزراء الموريتاني السابق المقدم أحمد ولد بوسيف توفي أثناء رحلته إلي ليبيا للتفاوض مع أعضاء الجبهة الوطنية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب.

وأضاف خداد في حديث خاص لوكالة الأخبار علي هامش مؤتمر دولي حول الصحراء الغربية بالجزائر،  إن الرئيس الليبي السابق معمر القذافي اتصل بالجبهة ودعاها لكسر الجليد القائم مع موريتانيا بعد الحرب، كما ضغط علي النظام الموريتاني من أجل قبول التفاوض معنا، وهو ما نتج عنه تحديد موعد للمفاوضات بمدينة سرت الليبية، مع تحديد الأطراف المشاركة فيها.

وقال خداد " الوقت لا يزال مبكرا علي سرد التاريخ وبعض تفاصيله الجزئية، لكن في مجال العلاقة بالمقدم أحمد ولد بوسيف أتذكر أننا وصلنا إلي ليبيا في طائرة وفرها العقيد معمر القذافي - عليه رحمة الله - من أجل المشاركة في المفاوضات، وكان معي ساعتها البشير مصطفي السيد،ولحريطاني الحسن،وبينما كنت جالسا مع رفاقي في أحد الفنادق يوم 26 مايو 1979 ننتظر قدوم رئيس الوزراء الموريتاني أحمد ولد بوسيف بعد يومين للدخول في أول جولة تفاوضية معه، اذ قرأت خبر علي احدي التلفزيونات في القاعة حول سقوط طائرته في أجواء السنغال".

لقد كان الأمر صدمة كبيرة، رغم أن الرجل كان من أكثر العسكريين داخل اللجنة العسكرية للخلاص الوطني تحفظا علي الحوار معنا، وكان بحكم طبيعته وأنفته يرفض اتخاذ أي موقف قد يفهم منه الخضوع أو الانكسار، إلا أنه وافق علي دعوة العقيد الراحل معمر القذافي بعد  فترة من الاتصالات الثنائية، وكان من المفترض أن تبدأ جولة من المفاوضات الثنائية بين موريتانيا والبوليزاريو برعاية ليبية، وهو مالم يحدث بفعل الوفاة المفاجئة للرجل.

وأكد محمد خداد أن أول عملية اتصال مع الحكومة الموريتانية بعد انقلاب العاشر من يوليو كانت في سبتمبر 1979  من خلال الوزير عبد القادر كمرا ، وبتشجيع من بعض المثقفين الموريتانيين، وخصوصا السفير الموريتاني السابق بنيويورك أحمد باب ولد أحمد مسكه.

ويعتبر أحمد ولد بوسيف أحد أبرز ضباط الجيش الموريتاني سنة 1979، وهو رئيس وزراء موريتاني سابق، من مواليد 1943.

تخرج أحمد ولد بوسيف من مدرسة السلاح في سومير كما تخرج من المدرسة التطبيقية للمشاة، وقد بدأ العمل في الجيش في ابريل 1962م ،وترقى في الرتب العسكرية وهكذا تم ترفيعه إلى رتبة مقدم في أكتوبر 1976، شغل مناصب عسكرية وإدارية مختلفة حيث عمل قائد أركان مساعد ووالي الولاية 11 ثم قائدا للمنطقة العسكرية الخامسة ثم المنطقة الثانية كما تم تعيينه بعد ضرب نواكشوط 08يونيو 1976 قائدا لأركان الجيش الوطني خلفا للمقدم محمد محمود ولد الحسين.