مبعوثة الأمم المتحدة للساحل: أزمة ليبيا قد تؤدي لزعزعة استقرار دول مجاورة

-A A +A
اثنين, 2014-12-15 21:04

قالت مبعوثة الامم المتحدة الخاصة الى منطقة الساحل يوم الاثنين إن المحادثات الرامية لحل الأزمة في ليبيا توقفت وحذرت من خطر زعزعة الاستقرار في عدة دول بالمنطقة إذا لم تحل الأزمة على وجه السرعة.

وقالت هيروت جبري سيلاسي إن عدم الاستقرار في منطقة الساحل الواسعة جنوبي منطقة الصحراء الكبرى تفاقم بسبب الوضع الهش لحكومات المنطقة وتوسع نشاط الجماعات الإسلامية المتشددة.

وتوجد في ليبيا حكومتان تتنافسان على الشرعية منذ أن سيطرت جماعة فجر ليبيا على طرابلس في أغسطس آب لتجبر رئيس الوزراء المعترف به دوليا عبد الله الثني على اللجوء لمدينة طبرق الشرقية الأمر الذي أثار مخاوف من نشوب حرب أهلية للسيطرة على احتياطي البلاد الهائل من النفط.

ومن المقرر عقد جولة ثانية من محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة هذا الأسبوع رغم أن الثني تعهد باستعادة السيطرة على طرابلس بالقوة.

وقالت سيلاسي خلال منتدى أمني أفريقي في دكار "في ليبيا تتسم العملية السياسية بالركود وتتواصل الاشتباكات بين الفصائل المختلفة.. إذا لم تحل الأزمة في ليبيا سريعا فان عدم الاستقرار سيجتاح عددا من الدول في المنطقة."

وقالت لرويترز "علينا ان نتصرف على وجه السرعة لاننا إذا لم نفعل ذلك فسنواجه دمارا في كل مكان".

وأضافت "أنا لا أقول بعدم وجود تحرك دولي لكن يتعين تكثيف الجهود. تعاني ليبيا بالفعل من عدم الاستقرار لكن منطقة الساحل تخاطر باحراقها".

وقالت إن تباين مواقف اللاعبين الاقليميين تعرقل جهود القوة الفرنسية لمكافحة التمرد في المنطقة والامم المتحدة لبدء الحوار.

وقالت "يتعين بذل جهود ضخمة ومتعددة". وذكرت أن المؤشرات الثابتة على إنشاء معسكرات تدريب لتنظيم الدولة الإٍسلامية في ليبيا تبعث على القلق.   

مضت تقول "توجد جماعات بايعت الدولة الاسلامية والوضع على أرض الواقع في ليبيا يمهد السبيل لهذه الجماعات" وتابعت ان انتشار الاسلحة في منطقة الساحل مستمر رغم الجهود المبذولة لضبط الشبكات الاسلامية.

وقال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان -الذي أرسلت بلاده 3200 جندي إلى منطقة الساحل لعمليات ضد المسلحين- إن المتشددين الإسلاميين استطاعوا إعادة تنظيم أنفسهم في جنوب ليبيا والحصول على عتاد.

وأسهمت عملية قادتها فرنسا في يناير كانون الثاني عام 2013 في تدمير جيب مرتبط بتنظيم القاعدة في شمال مالي إلا ان خلايا اسلامية متناثرة لا تزال تنفذ هجمات ضد جيش مالي وقوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة.

وقالت سيلاسي "مع وجود هذه المساحات الواسعة والحدود غير المحكمة المراقبة ليس من الممكن دائما وقف جميع هذه التحركات".

رويترز