رئيس الحزب الحاكم يؤكد على أهمية العمل على علاج رواسب الماضي

-A A +A
سبت, 2021-06-12 13:37

قال رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، سيدي محمد ولد الطالب أعنر، إن وجود قضايا عالقة في البلد تتطلب الحل "ليس عيبا"، كما أنه ليس من الغريب أن تكون هناك "مخلفات عهود مضت، وتجاوزات"؛ مبىزا أن "من أكبر العيوب"، في المقابل، عدم "العمل على تشخيص المعضلة"؛ ووضع "آليات لحلولها، وتجاوزها"؛ وفق تعببره.

واعتبر ولد الطالب أعمر، في خطاب ألقاه خلال افتتاح ورشة أطلقها الحزب، اليوم (السبت) في كيهيدي عاصمة ولاية گورگل، أن "الخطأ ممكن، ولكن عدم تصحيحه مرفوض.

وتابع رئيس حزب الحاكم في خطابه: (...) لذلك توجد لدينا في حزب الاتحاد من اجل الجمهورية أولوية ملحة في طرح مقاربة واضحة المعالم سياسيا وتشريعيا، تتناول وبصراحة ومسؤولية وصدق قضايانا الاجتماعية والاقتصادية، عن طريق النقاش والبحث المعمق، بعيدا عن الأفكار المسبقة والتأويلات التي لا تنطلق من أساس ولا توصل إلى نتيجة مفيدة، في هدوء بحجم القضية، وتناغم وتفكير يعمل على حلحلتها، لأن المسألة تتعلق بمستقبل شعب لا يمكنه الانغراس خارج هذا الحيز، ومحكوم عليه بالانصهار مع بعضه أو الانمحاء من التاريخ لا قدر الله".

وقال: "لقد شكل برنامج فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، مرجعية من الأمل والانطلاق الواثق نحو المستقبل، على أساس العدالة الاجتماعية، والعيش الكريم لكل أفراد وجماعات هذا الشعب الكريم، وقد وضعت الدولة لذلك إطارا لتنفيذ المشاريع الهادفة إلى تحققه، رغم ما ميز الظرف من إجراءات مرتبطة بوباء كوفيد19، فكانت النتائج جد مشجعة رغم محدودية الوسائل، ورغم التركة السياسية والإدارية، والتي عملت قيادتنا على تجاوزها من خلال تطوير الحكامة الوطنية وتعزيز مؤسسات الرقابة، والعمل على استرجاع وحماية موارد الشعب"؛ مضيفا أن "الجو السياسي الهادئ الذي ميز هذه المرحلة، عكس رؤية فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في إشراك جميع الموريتانيين، مهما كانت آراؤهم، في بناء بلدهم، من خلال إذابة الجليد الذي تكدس لسنوات على العلاقة بين مختلف جوانب الطيف السياسي الوطني، وبينه وبين أجهزة الدولة، مما أسهم إلى حد كبير في عرقلة بناء المؤسسات، وتشييد المشاريع التنموية، ولا شك أنكم تدركون أنه أصبح بمقدور الجميع اليوم الجلوس معا والعمل معا، وهو ما سنشهده قريبا بحول الله، من خلال التشاور الذي سينظم في البلاد، والذي سيتناول كل القضايا الوطنية الكبرى من أجل وضع الحلول الناجعة والنهائية، وسيعمل حزب الاتحاد من اجل الجمهورية جاهدا خلال هذا التشاور من اجل تجاوز كل المظلوميات التاريخية في بلدنا، ووضع آليات رصينة لمحو آثارها وعدم تكراراها".

و خلص إلى أن "هذه الورشة سيتم إقرارها من قبل عضوي المكتب التنفيذي محمد محمود أمات، وسيدي محمد بونة الملقب المدير، كمحاضرين حول مواضيع الورشة، والبكاي عبد المالك، عضو المجلس الوطني، كمقرر لأعمال الورشة، التي سينعشها أيضا أطر ومناضلو الحزب المشاركون في الورشة".