في إطار سعيها للقضاء نهائيا على العربات التقليدية المعروفة محليا ب "شاريت" وبالتعاون مع ولايات نواكشوط الثلاث ومجموعتها الحضرية، شرعت وكالة التضامن في توزيع الدفعة الاولى من العربات الميكانيكية ثلاثية العجلات والبالغ عددها 900 عربة خاصة بالعاصمة وحدها..
فقد نظمت الوكالة مساء أمس الاربعاء في انواكشوط حفلا لتوزيع 79 عربة بالمجان كدفعة أولى استفاد منها بعض العاملين في نقل البضائع بواسطة العربات التقليدية من ساكنة مقاطعات: عرفات، الرياض، لكصر، وتفرغ زينة، بعد أن خضعوا لدورة تدريبية في قيادة السيارات وقوانين السير كما منحوا خلال الحفل رخص السياقة والبطاقات الرمادية الخاصة بتلك العربات..
وشهد الحفل؛ الذي ترأسه مدير وكالة التضامن الاستاذ حمدي ولد المحجوب حضور وزراء: الداخلية، الشؤون الاقتصادية والتنمية، التجهيز والنقل، والتشغيل والتكوين المهني، إضافة الى قنصل جمهورية الصين الشعبية في موريتانيا، وولاة نواكشوط ومنتخبوه، ورئيسة مجموعته الحضرية، التوقيع على استسلام الدفعة الاولى من العربات من طرف كل من ولاة نواكشوط والامين العام لوكالة التضامن، قبل أن تسلم لاصحابها الجدد.
وكانت وكالة التضامن قد حصلت على هدية من جمهورية الصين الشعبية تصل الى 2250 عربة ثلاثية الدفع، بينها حاويات متوسطة الحجم لحمل مواد البناء ومبردات لنقل السمك والألبان، إضافة الى 900 عربة صغيرة ستحل محل العربات التقليدية، بغية إعطاء العاصمة رونقها الحضاري الذي تستحق.
شكر واعتراف..
المستفيدين ممن استطلعنا آراءهم عبروا عن شكرهم واعترافهم بالجميل للوكالة والقائمين عليها، منوهين في نفس الوقت؛ بما أسموها اللفتة الكريمة من رئيس الجمهورية لهذا العدد الكبير من الفقراء في إطار مشروع طموح سيمنحهم وسيلة عيش محترمة تواكب العصر وتضع حداً للفوضى التي كانت تسببها العربات المجرورة بواسطة الحمير على الطرقات وداخل الاسواق والأماكن العامة.
توضيح للرأي العام:
يندرج برنامج العربات ثلاثية العجلات في إطار المهمة التي أوكلتها الحكومة الموريتانية للوكالة الوطنية التضامن.
واليوم وبتسليم هذا العدد من العربات للسلطات الإدارية التي تولت تشخيص واختيار المستفيدين، تخطو الوكالة خطوات في تحقيق أهدافها الرامية الى تجسيد البرنامج الهادف الى تنظيف وعصرنة مدينة نواكشوط والذي ينفذ بإشراف مباشر من رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد عبد العزيز.
وإضافة الى المساهمة في الحملة الحالية التي تقوم بها المجموعة الحضرية لنواكشوط والهادفة الى نظافة وعصرنة المدينة وإعطاءها الوجه الحضري اللائق، والتخفيف من زحمة المرور، يهدف هذا المشروع الى تحديث وسائل الانتاج وتحسين الدخل وتخفيف الجهد البدني بالنسبة للمستفيدين وهم الفئات الفقيرة والأكثر هشاشة والمستهدفة ببرنامج الوكالة الوطنية التضامن.
وأؤكد هنا أن ذلك ما لن يتسنى إلا بإزالة العربات التي تجرها الحمير بشكل نهائي وتعويضها بالعربات ثلاثية العجلات.
