ولد محم يرد على منتقديه ممن كانوا «يتملقونه»

-A A +A
جمعة, 2022-01-07 09:13

نفى الوزير السابق ذ/ سيدي محمد ولد محم ما يوصف به بخصوص دعمه أو مساندته لنظام الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز؛ مؤكدا أنه جزء من هذا النظام وليس منفصلا عنه ليقوم بتلميعه والتملق له كما يفعل "الكثيرون من المبارزين اليوم، المتنكرين لماضيهم السياسي بكل دقائقه وتفاصيله"؛ حسب وصفه.

وكتب ولد محم، في تدوينة على صفحته بموقع "فيسبوك":

من خلال تعليقات البعض على ما يكتب في هذه الصفحة، تَرد بعض التعليقات مجاملة بأن لدي "كفاءة وميزات كبيرة" في نظرهم، لكني كنت موجودا في الزمن الخطأ والنظام الخطأ مستخدما الأسلوب الخطأ.

والحق أقول إن هذه النظرة لم تكن متطابقة مع الواقع ومن زاوية موضوعية صرف، إذ لم أكُن جزءً منفصلا عن هذا النظام يقوم بمهمة تلميعه والتملق له كما دأب عليه الكثيرون من المبارزين اليوم المتنكرين لماضيهم السياسي بكل دقائقه وتفاصيله، بل بالعكس لقد كنا نحن النظام منشأً ومآلات ومن موقع المسؤولية وفي الدائرة الضيقة للقرار السياسي، (ولن نجرؤ على وصف أي كان بأنه كان يتملقنا فليس ذلك البتة من رشح إنائنا)، وقد أنجزنا خلال تلك الفترة العديد من الإنجازات الكبيرة لهذا البلد وعلى كافة الصعد، يخطئ الكثيرون من هواة العمل السياسي "المُنبت" حين يقومون بالتخلي عنها لصالح شخص واحد مهما كان موقعه من ذلك النظام أو أهميته فيه، لذلك فإننا حين كنا نقوم بتلميع وتسويق إنجازات وأشخاص ذلك النظام فإنما كنا نقوم بذلك لصالحنا وصالح النظام الذي هو نحن، وما ضرنا أن يعيبنا الناس بالتفاني أو يأخذوا علينا الصدق والإخلاص.

أتفهم كثيرا مواقف المعارضين لذلك النظام منا، فقد كانت الخصومة السياسية معهم حادة في أغلب الأوقات ولا جديد في مواقفهم، لكني لن أتفهم أبدا هروب البعض من من كانوا معنا حين يتبرؤون من كل تلك المرحلة وما قدمنا فيها بمجرد أننا اختلفنا سياسيا مع الرئيس السابق أو طالته يد المحاسبة القضائية، وكأن الخلاف السياسي حارق لما قبله، أو أو أننا في منأى عن تلك المحاسبة التي قد تطال أيا منا وفي أي وقت وعليه دوما الاستعداد لها، لكنها لا تلغي التاريخ وإنما تعيد وصفه لمن خان الأمانة أو حاد.

إن العيب كل العيب هو أن تمتد يدك للمال العام أو تكون منتميا لنظام وفئة وبرامج دون قناعة تجعلك تدافع بقوة عن قراراتك، أو تتحمل بقوة مسؤولية موقعك.

فسياسة "التقية" السياسية والمسايرة لاقتسام الغُنم وتفادي المَغرم عمل سلبي ومعيب، ولن ينجب ساسة ولا أبطالا.