شكلت الندوة الختامية للموسم العلمي للمعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية يوم الاثنين 16 مايو الجاري، لقاء علميا رفيعا للطلاب والباحثين مع أساطين البحث العلمي في مجال الدراسات الشرعية والإنسانية، كان عنوانه " الفتاوى الفقهية كمادة للدراسة الأنتربولوجية".
وقال المدير العام للمعهد الدكتور محمد محمود ولد سيدي يحي في افتتاح الندوة إن المعهد مؤسسة عريقة نشأت قبل جامعة نواكشوط، وشكلت معبرا بين تراثنا المحظري والتقاليد الجامعية، ولذلك فإن هذه الندوة التي تركز على تطبيق المناهج العصرية للاستفادة من مخزون الفتاوى الفقهية تمثل تجسيدا لهذا التوجه الساعي إلى الجمع بين الأصالة والمعاصرة.
وأكد المدير في كلمته الافتتاحية أن الأساتذة عبد الودود ولد الشيخ، ومحمد المختار ولد السعد، ويحي ولد البراء.. الذين أنعشوا هذه الندوة هم أساطين البحث العلمي في مجال الدراسات الإنسانية والشرعية في البلاد، مرحبا بهم في بيت العلم العتيق.
وقد تناول الباحثون موضوع ثراء النوازل الفقهيه في منطقة الغرب الإسلامي، حيث شكلت المساهمة الشنقيطية دورا كبيرا في الحوار الفقهي لحل مشاكل الأمة، وإرشادها للسير في طريق يأخذ في الاعتبار خصوصيات المنطقة، وضرورات كل عصر، مع الحفاظ على مقاصد الشرع.
وقد عقب على المحاضرات كل من الأساتذة؛ بلال ولد حمزة، ومحمد الحسن ولد اعبيدي، وشارك في النقاش عدد هام من الأساتذة والباحثين، وتم تنظيم هذه الندوة بالتعاون بين المعهد و منتدى السوسيولوجيين الموريتانيين.
وشهد المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية في ظل إدارته الجديدة اهتماما ملحوظا بالبحث الأكاديمي، تجسد في إحياء الموسم العلمي، واستئناف إصدار المجلة العلمية المحكمة.
