تتواصل في إسطنبول بتركيا، لليوم الثاني على التوالي، أعمال "القمة التركية الإفريقية الأولى للإعلام" التي تنظمها رئاسة دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية التركية..
وشهد اليوم الثاني للقمة ندوة بعنوان: "الاضطراب الدولي في عصر الأزمات المستمرة" أدارها رئيس قسم الدبلوماسية العامة في رئاسة دائرة الاتصال بالرئاسة التركية أوغوز غونر.
وقال غونر، في مداخلته، إن العالم يمر حاليا بأزمة وإن مفهوم الاضطراب الدولي يناقشه خبراء وأكاديميون وسياسيون، دون التوصل إلى وضع تعريف حقيقي له.
من جانبه، أشار رئيس مركز أبحاث الشرق الأوسط، أحمد أويصال، إلى وجود اضطراب في النظام العالمي؛ مبرزا أن احتلال الولايات المتحدة للعراق وأفغانستان دليل على ذلك.
وتابع: "مثال آخر على الاضطراب في النظام العالمي، هو ضم روسيا لشبه جزيرة القرم بشكل غير قانوني، وسكوت العالم عن ذلك باستثناء تركيا وعدد قليل من الدول".
واردف: "هناك نظام عالمي جديد، ووسائل التواصل الاجتماعي تستفيد من العولمة، ولديها موارد وأموال ضخمة، ومبدأ سيادة القانون يُفرض على المؤسسات الضعيفة بينما لا تلتزم به الدول القوية".
ولفت أويصال إلى أن بعض الشركات العملاقة تتبوأ مكانا أرفع من بعض الدول في النظام العالمي الجديد.
بدوره قال قليج بوغرا كانات من مركز "سيتا" للأبحاث التركية، إن هناك محاولة متزايدة لإعادة هيكلة وتنظيم النظام الدولي وإصلاحه.
وأضاف: "هناك عراقيل أمام هذه المحاولة منها الصراعات والاشتباكات الدائرة في العديد من المناطق، وصراع الهيمنة العالمية بين الولايات المتحدة والصين، وأيضا الحرب الروسية الأوكرانية وتبعاتها".
أما المدير العالم لوكالة "نان" النيجيري، بوكي بونلي، فشدد على وجوب أن تسعى الصحافة دائمًا لتحقيق نظام جيد وسلام على الساحة الدولية؛ مشيرا إلى أهمية الصحافة الإيجابية والموجهة نحو الحلول، وقال: "يجب أن نهتم بهذا الأمر لأن هذا هو مخرجنا، دعونا نناشد ضمائر الناس حتى يكون النظام العالمي في سلام، على سبيل المثال يمكننا زيادة الوعي بقضايا مثل تغير المناخ".
ويشارك في القمة التركية الإفريقية للإعلام 80 صحفيا من 45 دولة إفريقية ودبلوماسيون أفارقة ومسؤولون من مؤسسات رسمية وخاصة ومنظمات مدنية وأكاديميون من تركيا وإفريقيا.
وتهدف إلى تعزيز التعاون بين الصحفيين الأتراك والأفارقة، وتشارك الخبرات وصقل الشراكة القائمة بين الجانبين.
