أشرف وزير الصحة المختار ولد داهي، رفقة الرئيس االتنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبد الرحمن المرشد؛ وبمعية وزير الشؤون الإقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية عثمان مامودو كان، وسفير المملكة العربية السعودية المعتمد لدى موريتانيا محمد بن عايد البلوي، اليوم (الثلاثاء) في نواكشوط، على تدشين مركز جديد لتصفية الكلى ممول من الصندوق السعودي بمبلغ 700 مليون أوقية قديمة.
ويضم المركز الجديد، الأكبر من نوعه في موريتانيا، مبنى على بمساحة 1200 متر مربع قابل للتوسع عموديا، فيما تصل طاقته الإستيعابية إلى 20 وحدة غسيل.
ويتكون المبنى من قاعة كبيرة تستوعب 16 وحدة غسيل كلى مع غرفة تحكم ومراقبة، وغرفتين تستوعبان وحدتي غسيل لكل منهما، وقاعة لمحطة معالجة مياه التصفية، وغرفة لصيانة ومعاينة أجهزة التصفية؛ مع قاعات للاستقبال والتوجيه وأخرى للإنتظار، إضافة لغرف للاستشارة والمعاينة، والتمريض، والجراحة، والمختبر، والصيديلة، إضافة لمخزنين داخلين، وحمامات منفصلة للمعاودين، وغرف لتبديل الملابس. وتضم ملحقاته غرفة كهرباء رئيسية مع وحدة مولد زيتي بقدرة 100 ك.ف.أ مزود بمفتاح التحويل الاوتوماتيكي، إضافة لمخزن خارجي، وموقف للسيارات.
وقد تم تجهيز هذه المنشأة الحيوية الممولة من طرف المملكة العربية السعودية عبر الصندوق السعودي للتنمية، وذلك في إطار مشروع أشمل يضم إضافة لهذا المركز، المساهمة بنسبة 80% من بناء وتجهيز مستشفى كبير بسعة تتجاوز 150 سرير بمدينة أطار، تم تجهيز المنشأة بما تحتاجه من تجهيزات طبية وتقنية، وأثاث طبي ومكتبي. بالعاصمة نواكشوط عن تدشين مركز لتصفية الكلى بالمستشفى الوطنى، هو الأكبر من نوعه في موريتانيا منذ استقلالها.
نص كلمة الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبد الرحمن المرشد
خلال حفل افتتاح مشروع إنشاء مستشفى بمدينة أطار و مركزلغسيل الكلى في نواكشوط
" والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين،سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
أصحاب المعالي والسعادة
الحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
بدايةً يطيب لي أن أتقدم باسمي واسم الصندوق السعودي للتنمية بالشكر الجزيل لجميع القائمين على تنظيم هذه المناسبة،ولدعوتنا للمشاركة في مراسم افتتاح مشروع إنشاء مركز لغسيل الكلى بنواكشوط، والذي تم تمويله بمنحة كريمة مقدمة من حكومة المملكة العربية السعودية من خلال الصندوق السعودي للتنمية بقيمة إجمالية تقدّر بـ(10) ملايين دولار وتتضمن تمويل مستشفى بمدينة أطار، حيث يشمل المشروع الذي نفتتحه اليوم بناء وتجهيزمركزًا يتسع لعدد (16) وحدة غسيل كلى والتي ستسهم في رفع الطاقة الاستيعابية للخدمات الصحية بنواكشوط.
ويأتي ذلك انطلاقاً من دورالمملكة وإيمانها بأن صحة الإنسان تشكل أهمية بالغة، حيث لدعم القطاع الصحي الأثر الواضح في النهوض بالحياة الاجتماعية نحو النمو والازدهار، كما نأمل تدشين مشروع المستشفى بمدينة أطار ووضع حجر الأساس لمشروع مستشفى الملك سلمان الجامعي خلال الربع الأخير من هذا العام.
السيدات والسادةالحضور
تولي حكومة المملكة العربية السعودية اهتماماً بالغاً لدعم قطاعات التنمية في الجمهورية الإسلامية الموريتانية من خلال المشاريع والبرامج الإنمائية التي يمولها الصندوق السعودي للتنمية.
حيث قدمت على مدى السنوات الماضية (19) قرضًا تنمويًا لتمويل (24) مشروعًا إنمائيًا بقيمة تصل إلى أكثر من (625) مليون دولار، بالإضافة للمنح الكريمة المقدمة من حكومة المملكة العربية السعودية عبر الصندوقلتمويل (29) مشروعًا إنمائيًا بقيمة تزيد عن (151) مليون دولار، للإسهام في نمو وازدهار العديد من القطاعات الحيوية والتنموية
وفي الختام...
أقدم شكري وتقديري مجددًا للقيادة ولكافة الشعب الموريتاني على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، كما نرجو أن يكون هذا المشروع رافدًا من روافد التنمية، مع تمنياتنا للجمهورية الإسلامية الموريتانية بالمزيد من النمو والازدهار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته."
