صورة البرلمانية التي ضربت الطبيب

-A A +A
ثلاثاء, 2015-02-17 12:08

حصلت "المشاهد" من مصدر موثوق علي هوية البرلمانية المتورطة في ضرب طبيب موريتاني في مستشفي الشيخ زايد بداية الاسبوع الجاري.

وحسب المصدر الذي اورد الخبر لـ "المشاهد"، فإن البرلمانية تدعى ينه منت احمد لليه، وهي عضو في الجمعية الوطنية عن اللائحة الوطنية لنساء حزب الرفاه الموريتاني.

وكانت مصادر اعلامية قد افادت، نقلا عن طبيب مداوم في قسم  الحالات المستعجلة بمستشفي الشيخ زايد بالعاصمة نواكشوط، تعرضه للضرب والشتم من قبل نائبة في البرلمان الموريتاني ينه منت احمد  وقريبا لها.

وقد جرت حادثة الاعتداء بعيد منتصف ليلة السبت -الاحد الماضية، وانتهت بتدخل وحدة من الدرك الوطني ومفوض من الشرطة، بعد حالة من الفوضى عمت قسم الحالات المستعجلة.

وقال الطبيب مولاي ولد اعل في تصريح صحفي لـ "صحراء ميديا" إنه كان يؤدي عمله بشكل طبيعي حين استقبل سيدة قالت إنها عضو في الجمعية الوطنية بالبرلمان الموريتاني ترافق مريضة تعاني من أزمة ربو حادة.

وأشار ولد اعل إلى أنه عاين المريضة في مكتبه ومنحها العلاج المناسب وانتظر عدة دقائق حتى تجاوزت مرحلة الأزمة التي تمر بها، فطلب منها الخروج إلى القاعة المجاورة لأنه يتوجب عليه استقبال مريض ينتظر عند الباب، ولكن السيدة التي قالت إنها عضو في البرلمان رفضت الخروج.

وأكد الطبيب أن السيدة قدمت نفسها على أنها عضو في البرلمان وقالت إنه ليس من صلاحياته إرغامها على الخروج من المكتب، ووجهت له كلاماً جارحاً، وفق تعبيره.

وأضاف الطبيب أن أحد أقارب السيدة تدخل وطلب منها المغادرة رفقة المريضة فاستجابت له، ولكنه عاد ليتهم الطبيب بأنه وجه كلاماً نابياً لسيدة تتمتع بالحصانة البرلمانية، وهو ما نفاه الطبيب.

وأثناء المشادات اللفظية بين الطبيب والرجل استشاط الأخير غضباً وحاول الاعتداء الجسدي على الطبيب وكسر بعض الأدوات المكتبية وتسبب في حالة من الهلع عمت قسم الحالات المستعجلة، وفق ما صرح به الطبيب لـ"صحراء ميديا".

وقال ولد اعل إنه نجا بعد تدخل أحد الممرضين ليبعد الرجل عنه ويغلق عليه المكتب، ليبادر للاتصال على رقم الدرك الوطني التي وصلت منها عناصر على الفور إلى المستشفى.

وقال ولد اعل للدرك إنه يشتكي من الرجل الذي هاجم مكتبه وحاول الاعتداء عليه، ولكن اكتفوا بتسجيل اسمي الرجل وعضو البرلمان التي ترافقه وتركوهما يغادران المستشفى رفقة المريضة.

وأمام تصرف الدرك خرج الطبيب من قسم الحالات المستعجلة وقال إنه سيتوقف عن المعاينة حتى يوفر له الأمن الكافي لأداء عمله كما يجب، وقال لصحراء ميديا: "من يضمن لي أن هذا الرجل لن يعود ليعتدي علي من جديد"، وأضاف الطبيب أنه "من دون الأمن لا يمكن لأي طبيب أن يؤدي عمله".