منى بنت الدي: هل من الحكمة إنقاذ حكم الجنرال؟

-A A +A
ثلاثاء, 2015-02-24 12:28

لو لم يكن نظام ولد عبد العزيز اليوم في ورطة لما طالب بإجراء حوار و إذا لم توفر له المعارضة طوق نجاة فإن المشاكل الجمة التي أوقع فيها نفسه و أوقع فيها البلاد و أضر بها العباد كفيلة بإسقاطه. 

فهل من الحكمة إنقاذ حكم الجنرال من عواقب سوء صنيعه بحجة إنقاذ البلاد و التمكين له من أجل المزيد من النهب و الفساد و إيذاء العباد ؟هل أن بدائل الحوار فعلا متعذرة ؟

هل أصبح الساسة يخشون حدوث ثورة شعبية على النظام و يخشون تداعيات تلك الثورة فعلا و هذا ما حدى ببعضهم للهرولة للحوار بدون ممهدات ؟ 

و هل حدوث انقلاب عسكري سيعتبر نكسة أخرى ؟ألسنا في حالة انقلاب مستمر و من سينقلب على من في حالة الإنقلاب ؟

و هل للمعارضة جيوش و كتائب تستطيع القيام بانقلاب بواسطتها أو تستطيع من خلالها منع آخر ؟و هل يتحمل معارضوا النظام تبعات تصرفاته ؟ 

و هل هنالك من يعارض حوارا جادا ؟و كيف نستطيع اختبار جدية النظام دون اللجوء إلى الممهدات القصوى ؟و هل في المعارضة من يقبل و يرفض نيابة عن النظام ؟

هل أن ثقافة الرفض و النضال الدؤوب أصبحت متعذرة هي الأخرى ؟و هل سيستفيد النظام من حوار لا يمس جوهر الأشياء ؟

و هل ستحل مشاكل موريتانيا العالقة من خلال حوار جزئي تغيب عنه أحزاب وازنة في المشهد السياسي و تغيب فيه القضايا الجوهرية ؟

ألم يسأم أهل موريتانيا من الحلول الترقيعية ؟هذه أسئلة للنقاش الحر على صفحتي.

من صفحة الكاتبة على الفيس بوك