بدأ البنك المركزي الغامبي في إصدار أوراق نقدية تحمل صورة رئيس البلاد يحيى جامي، وذلك بناء على أوامر من الرئيس الذي نجا نهاية العام الماضي من محاولة انقلابية قادها عسكريون متقاعدون قدموا من خارج البلاد. وبحسب ما تناولته بعض الصحف الأفريقية فإن العملة الغامبية (دلاسي) تعاني من تراجع كبير في قيمتها داخل الأسواق النقدية، ولكن ذلك لم يمنع الرجل القوي في غامبيا من توجيه أوامر إلى البنك المركزي بإصدار أوراق نقدية جديدة تحمل صورته. ووضع البنك المركزي في العاصمة بانجول خطة لسحب الأوراق النقدية القديمة التي تخلو من صورة جامي بصورة تدريجية، فيما أغرقت السوق بالأوراق النقدية الجديدة. وسبق ليحيى جامي أن أطلق على نفسه عدة ألقاب وجمعها في اسم واحد هو: "الدكتور الشيخ البروفوسور الحاج يحيى بابيلي مانسا ناصر الدين عبد العزيز جاموس جانكينغ جاميي". وكان جامي قد تمكن من إحباط محاولة انقلابية جرت خلال زيارة خاصة قادته إلى فرنسا، ولكنه عاد إلى البلاد على وجه السرعة وضرب بيد من حديد كل من يشك في وقوفهم مع الانقلابيين.
