تضارب الأنباء حول مقتل عزت ابراهيم الدوري

-A A +A
جمعة, 2015-04-17 17:01

تضاربت الأنباء حول مقتل عزت الدوري نائب الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، بعد إعلان السلطات العراقية العثور على جثته بين مجموعة قتلتها في محافظة صلاح الدين.

ونفى الناطق باسم حزب البعث العراقي خضير المرشدي مقتل الدوري، وأكد أنه ما زال حيا في اتصال مع قنوات فضائية اليوم الجمعة.

ونفت مصادر مقربة من الدوري لـ"عربي21" صحة الخبر، بينما قالت مصادر أخرى إنه ليس موجودا في تكريت، وإنما في كردستان

وتحقق السلطات العراقية فيما إذا كانت جثة شخص قتل في معارك مع القوات الأمنية، تعود إلى عزت الدوري، أبرز شخصيات نظام الرئيس الأسبق صدام حسين، التي لم يتم القبض عليها، بحسب ما أفاد مسؤولون الجمعة.

وسبق أن أعلنت وفاة الدوري مرات عدة في الأعوام الماضية، إلا أن الرجل الذي أدرج اسمه على لائحة أكثر مسؤولي النظام السابق المطلوبين للولايات المتحدة الأمريكية، غالبا ما كان يعاود الظهور من خلال رسائل صوتية أو أشرطة.

عزة الدوري.. من بائع ثلج إلى الرجل الثاني في نظام صدام

يعتبر عزة الدوري الرجل الثاني في نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين. ظهر للمرة الأولى بعد انهيار هذا النظام في أبريل/نيسان 2012 في شريط مصور بث على الإنترنت.

وكان الدوري هاجم وقتها الحكومة العراقية التي كان يسيطر عليها الشيعة، قائلا إن "العملية السياسية قد نفذت بالكامل اليوم لإيران، وهي تنفذ أخطر مشروع للفرس بهدف ابتلاع العراق ثم تدمير الأمة".

والدوري من مواليد 1942، تسلق هرم السلطة بقوة خارقة، حيث تحول من بائع متجول إلى الرجل الثاني في نظام صدام حسين. واستمد قوته بالأساس من نشاطه في حزب البعث حيث لمع اسمه في هياكله مع مرور السنوات، كما شغل منصب رئيس مجلس قيادة الدولة وتسلم حقيبتي وزارة الزراعة وبعدها الداخلية.

تحدثت الكثير من وسائل الإعلام العراقية قبل تحرير تكريت عن كون عزة الدوري إضافة إلى نجلة صدام رغدة كانا متواجدين في هذه المدينة، ويتهم بكونه ساند تكتيكيا تنظيم "الدولة الإسلامية" كما هو شأن الكثير من الضباط العسكريين المحسوبين على نظام صدام حسين.

ويرجح أن "جيش رجال الطريقة النقشبندية" الذي يتزعمه الدوري، شارك في الهجوم الكاسح الذي قاده تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق في حزيران/يونيو الماضي، وأتاح له السيطرة على مناطق واسعة من شمال البلاد وغربها.