سكان مدينة الغايره ضحايا من نوع آخر ( تقرير مصور )

-A A +A
سبت, 2015-04-18 19:25

يعاني سكان مدينة الغايرة، بولاية لعصابه، من أزمة حادة في مياه الشرب؛ رغم توفر خزان للماء الشروب تمتد منه شبكة أنابيب تعبر مدينتهم من الشرق إلى الغرب..

وقد عاين موفد "موريتانيا اليوم" الخاص إلى ولاية لعصابه، مأساة سكان الغايره التي تشكل مفارقة كبرى؛ إذ يتم ضخ مياه مالحة من الخزان الموجود في الجزء الغربي من المدينة لمدة ساعتين، فقط، يوميا من الرابعة إلى السادسة فجرا)، و من لم يستقظ ذلك الوقت فسيحرم من الماء طيلة اليوم .

حنفية لا يصلها الماء إلا الرابعة فجرا

وقد أكد العديد من السكان المحليين لموفدنا إلى هناك أن المضخة الغربية يملكها رجال أعمال ومياهها مالحة، بينما يتولى الإشراف على مضخة الخزان الشرقي رجال أعمال آخرون .. وبما أن مياه خزان رجال الاعمال مرتفعة الملوحة، فقد أبرمت صفقة مشبوهة حسب بعض من إلتقيناهم من السكان ، بين رجال الاعمال فيما بينهم يتم بموجبها بقاء سكان الناحية الغربية من القرية على حساب خزانهم ، فيما يبقى الجزء الشرقي متعمد على خزانه العذب ، الذي لا تنقطع مياهه طيلة اليوم ، رغم وصول أنابيب المياه العذبة الممتدة من الخزان الشرقي إلى الأحياء الغربية..

المرضى يتم إحتجازهم في عريش

وتسبب هذه الوضعية انتشار العديد من الأمراض في صفوف السكان؛ مما يحيلهم لمعاناة من نوع آخر؛ لا تقل خطرا على حياتهم نفسها..

ذلك أن مدينة الغايرة، الممتدة من منطقة جوك إلى لكريع، لا تتوفر سوى على ممرضين اثنين، يعملان في مركز صحي هو في الواقع عبارة عن غرفتين متواضعتين جدا؛ بينما يتم الحجز الطبي للمرضى في عريش.. وهي وضعية يزيد من ترديها نقص الكهرباء وعدم انتظام توزيعها في المدينة التي ما تزال بعض أحيائها بلا كهرباء على الإطلاق.

عداد كهربائي مكشوف عند مدخل إحدى منازل الغايرة

ومن أبرز ما يعانيه سكان مدينة الغايرة، الواقعة على طريق الأمل؛ فضلا عن أزمة مياه الشرب، وغياب الخدمات الصحية الأساسية، ونقص الطاقة الكهربائية؛ وجود عدة أحياء بدون تخطيط، ما يعني أنها ما تزال ضمن ما يعرف بالتقري الفوضوي..