ولد محمد فال النظام الموريتاني يغض الطرف عن الارهابيين

-A A +A
أربعاء, 2015-10-07 14:28

قال الرئيس الموريتاني الاسبق أعل ولد محمد فال  إن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" يقوم بعمليات اكتتاب في القرى الموريتانية، متهما السلطات الحالية بالتغاضي عن ذلك، أو غض الطرف عنه لأنها لا تتوفر على القدرات اللازمة لمواجهة هذا التنظيم.

وأرجع ولد محمد فال سبب ما وصفه بتغاضي النظام الحالي عن عملية الاكتتاب إلى كونه "نظام انقلابي صغير" يخشى أي مواجهة مع أي كان" طبقا لتعبيره.

وقال ولد محمد فال إن الموريتانيين اليوم يلجئون للقبليّة والجهوية لأنه لم تعد هناك دولة أو ثقة في ما يُقام به في هذا البلد حسب قوله. 

جاءت تصريحات ولد محمد فال في مقابلة بثتها أمس إذاعة فرنسا الدولية (RFI) وكانت منصبة على الهجوم على النظام الموريتاني وخاصة الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز والذي اتهمه باختطاف موريتانيا؛ مضيفا أن "الاختطاف يعني أن يتمسك شخص بالسلطة بالقوة رغم عدم قبول الموريتانيين به"، مؤكدا أن "انقلاب 2008 الذي قام به هو تمرد شخصي" حسب تعبيره. 

وشدد ولد محمد فال على أن حل الحرس الرئاسي هو أمر يستحق النقاش خصوصا في ظل الأزمة البركينابية الحالية. 

كما تطرق ولد محمد فال إلى قضية الحرب على الفساد المعلنة من طرف النظام الحالي، والتي كانت مصدر تهكم من ولد محمد فال حيث ضرب أمثلة من ما وصفه ب"الفساد الذي طغى على جميع مرافق الدولة" واصفا عملية بيع القطع الأرضية من قبل الحكومة في نواكشوط بـ"النهب المنظم". مضيفا "الأسوأ أن جزء من مدرسة الشرطة قد تم منحه لخواص لتحويله إلى حوانيت؛ ونفس الشيء بالنسبة للمنشأة الرياضية الوحيدة في البلد التي هي الملعب الأولمبي وكذلك المدارس الأقدم في العاصمة" حسب تعبيره.

كما كشف ولد محمد فال في المقابلة ما وصفه بـ"سعي النظام الحالي بكل وسيلة من أجل الاستمرار في السلطة سواء عن طريق تعديل الدستور لفتح عدد الفترات الرئاسية أو عن طريق تطبيق نموذج بوتين بتسليم الرئاسة لوزير أول".

ولد محمد فال وصف الحوار المعلن عنه من طرف الحكومة بأنه "مجرد محاولة لكسب الوقت وليست هناك جدية في السير قدما في هذا الحوار" طبقا لقوله.

وسبق أن شغل اعل ولد محمد فال منصب مدير الأمن طيلة ما يناهز 20 سنة من حكم الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد احمد ولد الطايع المطاح به في انقلاب 2005 الذي تولى ولد محمد فال رئاسته الانتقالية.