صيد الأسماك يشهد ازدهارا واسعا في بحيرة ألاكـ

-A A +A
خميس, 2015-10-15 14:27

عرفت مهنة صيد الأسماك ازدهارا خلال الأسابيع الماضية في بحيرة ألاكـ، وذلك بعد وصول مجموعة من الصياديين الماليين، يعملون بوسائل صيد بدائية على استخراج الأسماك المنتشرة في هذه البحيرة، حيث يقومون بتجفيفها وحملها لاحقا إلى الأسواق المالية.

 

ويصاد الماليون الأسماك عن طريق الدخول في المياه بشباك صغيرة يحلمون في أيديهم، وكذا حاويات على رؤوسهم، ويدخلون المياه على دفعات حيث تتولى كل دفعة استجلاب كميات من الأسماك يتم تفريغها في حفر حفروها على شاطئ البحيرة، قبل أن يتم شي بعضها، وتجفيف البعض الآخر.

 

وتحدث شهود عيان قابلتهم الأخبار عن استخراج هؤلاء الصياديين الماليين لكميات كبيرة من الأسماك، المعروفة محليا باسم "بليطوط"، والتي تتكاثر بشكل كبير خلال موسم الخريف، مؤكدين أنهم شاهدوا سيارات شحن تغادر بالأسماك من أماكن عمل هؤلاء الصياديين على الشاطئ الشمالي للبحيرة.

 

وكشف عدد من سكان المنطقة عن مخاوفهم من الآثار السلبية لعمليات الصيد التي يقوم بها الماليون، معتبرين أن تؤدي إلى تدمير الأشجار على شاطئ البحيرة، حيث يقوم هؤلاء بقطع العديد من الأشجار يوميا لإشعالها في الحفر التي أقاموها لشواء المسك، معتبرين أن النيران التي يوقدونها كل يوم يمكن أن تؤدي إلى حرائق في المنطقة ذات الكثافة الرعوية الكبيرة.

 

وقال أحد السكان إنهم أبلغوا السلطات الأمنية في المنطقة بنشاط هؤلاء الصياديين، وبالمخاطر التي يشكلونها على الوسط البيئي، مؤكدين أنها لم تحرك ساكنا إلى الآن.

 

وتقع بحيرة ألاك شمالي مدينة ألاك عاصمة ولاية البراكنة وسط موريتانيا، وتمتد مياهها لقرابة 20 كلم، وتتشكل من تجمع مياه عدة ودياه في المنطقة، بعضها تصل مياهه من مناطق تبعد عشرات الكليومترات عن البحيرة.