عيد الفطر في موريتانيا : مراسيم دينية و عادات و تقاليد

-A A +A
ثلاثاء, 2014-07-29 08:55

يحتفل الموريتانيون بعيد الفطر في أجواء عائلية ودينية خاصة، تتميز بصلة الرحم وطلب السماح وتقديم العيدية للكبار والصغار، وتبدأ مراسم العيد مبكرا بارتداء الملابس التقليدية التي تميز الشعب الموريتاني وإخراج زكاة الفطر ثم التوجه للمصلى من أجل أداء صلاة العيد، ثم العودة الى المنزل لتناول الفطور وتقديم العيدية للصغار ولكل من يطلبها من الكبار.

ويحرص الموريتانيون على ذبح خروف في عيد الفطر لإعداد وليمة كبيرة في الغذاء وجمع العائلة والتصدق على المحتاجين، ويخصص الموريتانيون فترة ما بعد الظهر والمساء لتبادل الزيارات العائلية وطلب السماح والرضا وتقترن عبارة "امبارك العيد" بـ"والسماح" ما يؤكد حرصهم على الاستفادة من مناسبة العيد للاعتذار عن الأخطاء.

زينة النساء

يشكل عيد الفطر مناسبة لنساء موريتانيا للعودة الى زينتهن التقليدية بعد شهر الصيام الذي امتنعن فيه عن الزينة احتراما لخصوصية هذا الشهر، وتستعد الموريتانيات للعيد بشراء الملابس التقليدية والتزين بالحناء و"التبخر" بأجود أنواع البخور ذات الروائح الفواحة التي تلتصق بملابسهم.

ويشكل عيد الفطر مهرجانا بالنسبة للأطفال وفرصة للاحتفال واللعب مع أقرانهم، ويحصل الأطفال في يوم العيد على مبالغ مالية مهمة بفضل تقليد "العيدية" التي يحرص عليها الموريتانيون، فبعد ارتداء ملابس العيد يتنقل الأطفال بين منازل العائلة والجيران لتقديم التهنئة والحصول على العيدية.

أسواق مزدحمة

تزدحم الأسواق في موريتانيا بالمتسوقين الذين يخوضون سباقا ضد الزمن للاستعداد للعيد، فأغلب الأسر لا تشتري ملابس العيد وباقي حاجياته إلا في ليلة العيد، وتبدأ جولات السوق بشراء ملابس الأطفال وحاجيات العيد اللازمة لاستقبال المهنئين والزوار، ثم تشتري النساء "الملاحف" وهي اللباس التقليدي للمرأة في موريتانيا إضافة الى اكسسوارات الزينة التقليدية، وينتظر الرجال انتهاء النساء والأطفال من التسوق، لشراء "الدراعة" وهي الملابس التقليدية التي يحرص الموريتانيون على ارتدائها في المناسبات الدينية والعائلية.

وللتغلب على زحمة العيد قامت السلطات بإغلاق منطقة السوق المركزي وسط العاصمة أمام حركة السيارات، وخصصت بعض المواقف العامة للحافلات والسيارات ومنعت حركة المركبات على مداخل السوق وكافة الطرق المؤدية من مسافات بعيدة له.

وقالت إن هذا الإجراء يسمح للسكان بالتسوق بأريحية والسيطرة على السرقة والنشل وحالات الاعتداء التي تصاحب الأعياد، كما فتحت ممرات آمنة في السوق تجنبا للزحمة، وترك فرصة لأي تدخل طارئ قد تدفع إليه الظروف. ونشرت الشرطة وحدات راجلة وأخرى في السيارات على عدة محاور وسط العاصمة نواكشوط وفي أسواق شعبية بالميناء والسبخة.

 

العربية نت