ولائم جنوب أفريقيا الأبرز.. مسلمات لندن يزينّ أيديهن بالحناء عقب الصلاة.. أمريكا لا تعترف برؤية الهلال.. والهنود يحيون العيد بالمقابر\ يحتفل المسلمون حول العالم بعيد الفطر المبارك سنويًا، عقب انتهائهم من أداء فريضة الصيام بشهر رمضان الكريم على اختلاف عادات وتقاليد الدول والشعوب، وخاصة في الدول غير المسلمة.
أكد موقع "مسلم بيبيوليشن أن ذا وورلد" أن يوم العيد في جنوب أفريقيا يبدأ بتجمعات ضخمة في ساحات مفتوحة بجميع أنحاء البلاد لأداء صلاة العيد، بعدها تزور الأسر بعضها بعضًا وتتبادل الهدايا.
بعد ذلك تجتمع الأسر لتناول وليمة ضخمة، وغالبًا ما تعد الأسر الهندية المسلمة بجنوب أفريقيا البرياني والأرز والزعفران المحلاة، بينما يتناول المهاجرين واللاجئين الأفارقة المسلمين أطباق الأرز واللحوم الشعبية.
وتقوم المنظمات الخيرية بمساعدة المسلمين الموجودين بهذه الدول بإعداد ولائم للفقراء المسلمين وغير المسلمين تعطيها لهم بأول أيام العيد استمرارًا لأعمال الخير التي يقوم بها المسلمون في رمضان.
وأوضح الموقع أن الدول ذات الأغلبية المسلمة تعتبر عيد الفطر بأيامه الثلاثة عطلة رسمية، كجيبوتي والسودان وغينيا ومالي وموروتانيا والنيجر والسنغال والصومال وزنجبار.
من جانب آخر، يحرص المسلمون في الصين على الحصول على إجازة يومين في تلك المناسبة والخروج لأداء صلاة العيد بالقبعات البيضاء، كما توضع صناديق الزكاة أمام كل مسجد، فيما يحرص مسلمو بنجلادش على زيارة الأقارب والسفر إليهم في عيد الفطر، ما يتسبب في ركوب المواطنين فوق القطارات بسبب شدة الازدحام.
أما ماليزيا، فيحرص أهلها في عيد الفطر على فتح أبواب بيوتهم طول اليوم، ليستقبلوا الأقارب والجيران، كما يحرصون على ارتداء ملابس ماليزيا التقليدية المتميزة بألوانها الزاهية.
وتحتفل تايلاند بعيد الفطر بطريقة مميزة "خاصة أهل الريف"، وهى تهنئة الأهل والأقارب والأصدقاء عن طريق "كروت المعايدة" بالبريد التقليدي وليس الإلكتروني، ما يتسبب في إلغاء موظفي البريد لإجازتهم.
من جانب آخر أكد موقع جلوبال بوست، أن المسلمين حول العالم يمارسون طقوسًا مختلفة في الاحتفال بعيد الفطر حيث تذهب النساء في بعض الدول لرسم "الحنة" بعد أداء صلاة العيد، مثلما يفعلن في لندن، فيما يقوم الأطفال في دول أخرى كإندونيسيا بقرع الطبول وأداء الموسيقي عقب الصلاة احتفالا بقدوم العيد، كما أن مسلمى الهند يتوجهون لتناول الحلوي الملونة احتفالا بالعيد.
مجلة "ذا ويك" الأمريكية، قالت إن "مسلمو الولايات المتحدة الأمريكية يعتمدون على الحسابات الفلكية المتطورة لتحديد بداية العيد، بعيدًا عن ارتباك رؤية الهلال الذي يحدث في العديد من الدول المسلمة".
وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن "مرشحو عمدة ولاية "نيويورك" أعلنوا تأييدهم لمد عطلة طلاب المدارس المسلمين في عيد الفطر بسبب المشاكل التي تواجه الطلاب، مثل توافق امتحاناتهم مع أيام عيد الفطر".
وأكدت مجلة ذا ويك الأمريكية الأسبوعية، أن الشركات التجارية البريطانية يتم إغلاقها أثناء عطلة عيد الفطر، بينما يحصل مسلمو نيجيريا على يومين فقط، كعطلة احتفالا بعيد الفطر.
بالنسبة للهند والتي ينتشر فيها اللادينيون، يتجه المسلمون عشية عيد الفطر للمحال التجارية للتسوق احتفالا بالعيد، كما ترسم النساء الحناء على أيديهن وأرجلهن.
ومن الغريب أن يقوم مسلمو الهند بالتوجه للمقابر عبر صلاة العيد للإعراب عن إخلاصهم للمتوفين من ذويهم، بالإضافة لزيارة الجيران والأصدقاء والأقارب، وخاصة كبار السن لتناول الوجبات الشعبية والحلويات سويًا.
من جانب آخر، يمارس مسلمو أستراليا طقوس الاحتفال بعيد الفطر بحرية، وخاصة في المدن التي تضم أغلبية مسلمة حيث تسمح الشركات الأسترالية بعطلة يومًا واحدًا لهم، فيما تقيم الدولة صلاة العيد في المناطق المفتوحة كالملاعب، كما أنهم غالبا ما يحولون سير حركة المرور لخدمة الصلاة وإفساح الطرق للاحتفال.
وفي خطوة غريبة اتبعتها الدولة الإيرانية الشيعية بعيد الفطر عام 2011، منعت المسلمين السنة من التجمع لأداء صلاة عيد الفطر بشكل منفصل، بينما فرضت عليهم أن يؤم صلاتهم أحد أئمة الشيعة.
وكشفت صحيفة الجارديان البريطانية أن الدولة الإيرانية منعت أصلا بناء المساجد السنية داخلها منذ أعوام، وأنها لا تضم الآن مسجدًا واحدًا للسنة بالرغم من وجود عدد كبير من دور العبادة المسيحية واليهودية هناك.
وأشارت صحيفة الديلي ميل البريطانية، إلى دولة "كمبوديا" التي تقع في جنوب شرق آسيا والتي تمنع السلطات فيها من إظهار المسلمين لأي طقوس دينية ولا يخرج فيها لصلاة العيد إلا الشيوخ والعجائز.
