في ذكرى مرور ثلاث سنوات على رحيل الرئيس الانتقالي السابق اعل ولد محمد فال، غصت صفحات شبكة التواصل الاجتماعي في موريتانيا بمنشورات تستحضر إنجازات المرحلة الانتقالية (2005 - 2007) التي قادها الفقيد غداة انقلاب 3 أغسطس 2005 الذي انها عقدين من حكم الرئيس الأسبق معاوية ولد الطائع، وتوجت بانتخاب أول رئيس مدني للبلاد بعد مسار انتخابي تعددي شهد الجميع، داخليا وخارجيا، بشفافيته.
ركز عدد من المدونين على استقامة الرجل وابتعاده عن المدخل في مسار العملية الانتقالية الديمقراطية لصالح اي طرف أو ضد آخر، بينما أبرز آخرون نتائج الإصلاح الذي تم القيام به خلال الفترة الوجيزة التي تولى فيها ولد محمد فال (رحمه الله) قيادة البلد، خاصة إقامة مفوضية عامة للدولة تمكنت من استرجاع ما تم اختبائه من مال عام، وكذا تصحيح اتفاق تقاسم إنتاج النفط بين الحكومة وبين شركة "وود سايد" الأسترالية؛ حيث استرجعت موريتانيا مبالغ ضخمة من تلك الشركة.
كما تناول آخرون نتائج التشاور الوطني الشامل الذي شاركت في مختلف أطياف الطبقة السياسية في البلد وكلل بإجماع وطني غير مسبوق كان من أبرز نتائجه تشكيل لجنة انتخابية وطنية مستقلة، وإلزام رئيس واعضاء المجلس العسكري الحاكم وحكومته بعدم الترشح لأي منصب انتخابي مهما كان مستواه، وبالتزام الحياد التام تجاه مختلف المترشحين للرئاسة.
