اتهامات لحركة ”إيرا" بالارتباط بمجموعات لا علاقة لها بأهدافها المعلنة

-A A +A
سبت, 2020-06-20 10:04

استغرب العديد من المحللين ورواد شبكة التواصل الاجتماعي في موريتانيا تركيز زعيم حركة "إيرا" النائب البرلماني بيرام الداه اعبيد في خطابه وتصريحاته كلها على مسألة الرق داخل مكونة اجتماعية بعينها .

وربط غالبية هؤلاء حرص قادة "إيرا" على الحديث عن مظالم تاريخية تمت تسويتها على أعلى مستويات الدولة الموريتانية وبإشراف المجتمع الدولي، من قبيل تصفيات عرقية وعمليات ترحيل تعرض لها عسكريون زنوج نهاية ثمانينيات القرن الماضي، وتم استحواذ نشطاء في تنظيمات زونجية متطرفة على مراكز النفوذ والقرار داخل الحركة "الانعتاقية".

ومن أبرز ما تم التطرق له في هذا السياق مقال تحليلي مطول الكاتب الصحفي والمناضل الحقوقي البارز محمد فال ولد سيدي ميله، الذي كتب، ضمن ما كتب، حول هذا الموضوع:

--------------
«لا يمكن فهم اقتصار النضالات ضد العبودية على مجتمع البيظان إلا من زاويتين : إما أنه يعني أن البولار والولوف والسونينكي ليسوا موريتانيين، وهذه طامة كبرى وتهمة عنصرية نحن منها برءاء، وإما أن هناك نية واضحة لاستهداف شريحة البيظان، وهذه طامة أخرى وتهمة يجب رفع اللبس عنها.

(...) من الواضح أنه يصعب فهم توافد الحركيين الزنوج بكثرة على "إيرا" على أنه من أجل سواد أعين عبيد البيظان، فيما لم يسعوا أبدا إلى المطالبة بالتظاهر لصالح الأرقاء أو الطبقات الزنجية المسحوقة.

يعرف مثقفو "إيرا" أكثر من غيرهم أن طبقة سيبي (المحاربة)، وطبقة توروبي (الزوايا) وطبقة جاوانبي (المستشارة) وطبقة سيبالبي (أسياد الماء)، من مجتمع البولار، ما تزال حتى يومنا هذا تـَسحق وتـَـستغل وتسترق طبقات مابوبي (النساجين) وطبقة اييلبي (صاغة الذهب) وطبقة ساكيبي (الدباغين) وطبقة لاوبي (ممتهني الصناعات الخشبية) وطبقة بورنابي (الخزافين) وطبقة آولوبي (الهزاجين)، وطبقة توروبي (مداحي الزوايا) وطبقة وامبابي (العازفين) وطبقة لاوبي كومبالا (مداحي المحاربين) وطبقة ماوبو سودو باتي، (حاشية الفلان) وطبقة سوتيبي (العتقاء)، وطبقة ماكوبي وهالفابي (العبيد).

كما يعرف مثقفو المنظمة أن طبقة كيرْ في مجتمع الولوف كانت وما زالت تطحن طبقة جامبور (المواطنين، الفلاحين في الغالب) وطبقة نول (المهرجين الخَـدَم) الذين يرجع أصلهم – حسب إحدى أشهر أساطير الولوف- إلى زواج بين رجل ميت وامرأة حية. لذلك يحرم بتاتا على أي شخص ينحدر من الطبقات الأخرى أن يتزوج في هذه الطبقة المخوفة داخل الذاكرة الجمعوية.

كما يعلم مثقفو المنظمة أن طبقة الهورو والموديني، المحاربين والزوايا في مجتمع السونينكي، ما زالت تسحق وتقصي طبقة الـ "نياخامالاني" (المطربين والحدادين) وطبقة الـ"كومو" (العبيد)، وطبقة "ديونكورونكو" القريبة فئويا منها.. ولا أحد يتكلم ...».