ولد محم يؤكد أن تنسيق حركتي "فلام" و ”إيرا" تأكيدا لمشروع تدميري مشترك

-A A +A
أربعاء, 2020-06-24 06:57

اعتبر الوزير الناطق الرسمي باسم الحكومة في عهد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، والرئيس السابق لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، ذ. سيدي محمد ولد محم، ان الموريتانيين يعرفون جيدا أن حركة "فلام" حملت السلاح ضد بلدهم سنوات عديدة وفشلت في الحصول على أي موقع لها في الضفة؛ مبرزا أن ذلك الفشل يعود، بالأساس، إلى كون هذه الحركة "لا تمثل مطلقا المواطنين للبولار ولا السوننكيين"

وأوضح ولد محم، في تدوينة على صفحته بموقع "فيسبوك" التواصل الاجتماعي، أن لا جديد يحمله التنسيق المعلن بين هذه الحركة الانفصالية وحركة "إيرا"؛ لأن "هذا التنسيق كل قائما وطبيعيا من خلال طبيعة الحركتين ورؤيتها التقسيمية ومشروعهما الهادف إلى زعزعة أمن البلد واستقراره"؛ على حد تعبيره.

نص التدوينة:

"عن افلام وإيرا"

إن علينا أن لا ننسى أن حركة افلام التي حملت السلاح ضد موريتانيا سنوات عديدة وفشلت في إيجاد موقع لها مهما كان في الضفة لا تمثل مطلقا مواطنيننا البولار ولا السونينكي لأسباب عديدة أهمها أن منطلقها بدأ انفصاليا مسلحا وانتهى تقسيميا عرقيا، ولم يملكوا يوما مشروع وطن واحد وموحد يعتز بتنوعه ويفخر.

وحين نتابع اليوم بيانها ببدء تنسيق بينها وحركة إيرا فليس في الامر جديد مطلقا، بل ظل هذا التنسيق قائما وطبيعيا من خلال طبيعة الحركتين ورؤيتهما التقسيمية ومشروعهما الهادف إلى زعزعة أمن البلد واستقراره وتشويه صورته في الداخل والخارج.

لقد ظل تحالف الحركتين مقلقا لكل القوى السياسية الوطنية بسبب ميلهما الدائم إلى أساليب العنف، كما أن تاريخ افلام في العمل المسلح يطرح ويثير أكثر من تساؤل حول سلمية إيرا.

إلا أن التاريخ أثبت في كل مراحله أن الشعب الموريتاني بمختلف مكوناته يرفض كل قوى التطرف والعنف مهما كان لونها أو عرقها، ويدعم دوما مشروع الوطن الواحد ودولة المواطنة التي تحكمها الديموقراطية وتشيع فيها الحريات وتسودها الأُخوة التي نسجها التاريخ ويَفرضها المصير".