ولد إزيد بيه يسخر من تقرب بعض المعارضين للسلطة

-A A +A
أربعاء, 2020-08-05 13:51

اعتبر الرئيس الأسبق لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية، السفير إسلكو ولد أحمد إزيد بيه، أن الأيام القليلة القادمة قد تحمل معها ملامح تغيير في المشهد السياسي الموريتاني؛ مبينا أن بعض التصريحات والكتابات الصادرة عن شخصيات وقيادات معارضة مؤخرا أظهرت وجود مؤشرات على إعادة تشكل وشيكة في هذا المشهد.

وسخر ولد إزيد بيه ضمنيا، في تدوينة جديدة على صفحته بموقع "فيسبوك"، من مداخلات وسجالات جرت بمناسبة تقييم السنة الأولى من حكم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، بين محمد جميل ولد منصور الرئيس السابق لحزب «تواصل» وبين النائب البرلماني السابق الخليل ولد الطيب الذي قال إنه مستعد للتنازل لولد منصور عن لواء «اتلحليح» لانهما أصبحا «كيف - كيف»، على حد تعبيره..

نص التدوينة:

شش"مشهد سياسي جديد أم مجرد تقاطع في الهدف؟ لاتبخل هذه الأيام قيادات وازنة في صفوف المعارضة عموما وحركة "الإخوان" خصوصا، بعبارات الثناء على السلطات العمومية الحالية والتأييد لها، إلى حد أن أحد قادة الأغلبية اقترح (على وجه المزاح)، أثناء تظاهرة سياسية نظمها مؤخرا مركز "مبدأ"، أن يتنازل عن "راية اتلحليح" (عَلَم التمجيد المفرط)، لصالح الرئيس السابق لحركة "الإخوان" أو لنائب رئيس حزب يساري معارض قديم أو لأول رئيس لحزب معارض وازن ؛ وأوضح القيادي المذكور أنه هو ورفاقه هؤلاء أصبحوا يمثلون ما أسماه "رأيا واحدا" (كيف-كيف).

ويشي هذا الكلام المبطن، بمنسوب الضجر السياسي الذي بدأ البعض يشعر به داخل الأغلبية من مضايقة الأوساط المعارضة، وأصداء الاستحقاقات الرئاسية الأخيرة لم تمض عليها إلا سنة واحدة!... ومما يعزز هذا الضجر، تعيين أطر معارضين في مناصب إدارية هامة، في الآونة الأخيرة.

فهل يمكن اعتبار هذه المؤشرات بداية تشكيل خريطة سياسية وطنية جديدة، أم أنها نتيجة حتمية لتطابق في الهدف "الرئيسي" على المدى القريب بين "معارضة لشخص" وسلطات عمومية تستعد لحسم جدال سياسي من خلال القضاء الجالس بعد أن أغرقت به الجهاز التشريعي؟ فالأيام القليلة القادمة كفيلة-حسب تصوري- بإنارة الرأي العام الوطني حول هذا التساؤل و حول موضوع "المحفزات" التي قدمتها (أو ستقدمها) السلطات العمومية للمعارضة بقيادة "الإخوان"، من أجل كسب ودها خلال محاكمة أفرزها الجدل حول "المرجعية".

لازلت آمل أن يُوفّق رئيس الجمهورية الحالي وسلفه في حسم خلافهما العلني، بعيدا عن صخب المحاكمات السياسية، وذلك محافظة على مصالح البلاد والعباد وعلى كرامة الجميع".