ولد الشيخ أحمد ينهي زيارته لمالي (التفاصيل)

-A A +A
جمعة, 2020-09-04 11:33

أنهى وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الزيارة التي أداها لجمهورية مالي موفدا من رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني؛ الرئيس الدوري لمجموعة دول الساحل الخمس، وعاد مساء أمس الخميس إلى نواكشوط.

وعقد ولد الشيخ أحمد، خلال الزيارة، عدة لقاءات مع العديد من الفاعلين في الأزمة التي تعيشها جمهورية مالي المجاورة، حيث التقى كلا من العقيد آسيمي غويتا، رئيس المجلس الوطني لخلاص الشعب الحاكم في مالي وكبار معاونيه العسكريين والمدنيين، والإمام محمود ديكو، وكذا محمد نديف رئيس بعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما)، و تيبلي درامي وزير الخارجية المستقيل، إضافة إلى العديد من الدبلوماسيين الأفارقة والعرب والغربيين المعتمدين في باماكو.

وأكد رئيس الدبلوماسية الموريتانية للفاعلين في الملف المالي أن روابط التاريخ والجغرافيا والمصالح المشتركة تحتم على بلادنا الوقوف إلى جانب الشعب المالي في الظرف الراهن ومؤازرته، في حدود ما تسمح به القواعد والأعراف الدولية، للخروج من الأزمة عبر انتقال دستوري مقبول ومتشاور عليه من قبل الشعب، مؤكدا في الوقت ذاته، أن ما للشعب المالي من عبقرية وتراث حضاري عريق يجعل الأمل كبيرا في تغلبه على المحنة.

ونبه إلى أن الإرهاب المترصد بالبلاد وبمنطقة الساحل كلها لن يهادن ولن يراعي الظروف الحالية، ومن ثم فإن موريتانيا، وهي تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة دول الساحل الخمس، تتخوف كثيرا من استغلال الإرهابيين للوضع الراهن، وتشدد على اتخاذ الإجراءات الضرورية للحيلولة دون ذلك.

وخلال اللقاء بالدبلوماسيين الأفارقة والغربيين أكد ولد الشيخ أحمد أن "التجارب علمتنا أن العقوبات لا يتضرر منها بشكل ملموس سوى الشعوب ومن ثم فإنه من الضروري أن تشجع إرادة الحوار لدى أطراف الأزمة في مالي للدفع قدما نحو اتفاق حول القضايا العالقة كمدة الانتقال وشكل الحكامة المعتمد خلاله".

من جهة أخرى، حرص وزير الشؤون الخارجية أن يطمئن على الحالة الصحية للرئيس المستقيل ابراهيما بوبكر كيتا، و حصل على تأكيد من رئيس المجلس العسكري الحاكم بالسماح لهذا الأخير بمغادرة مالي بهدف العلاج.