ولد منصور: لا أخفي الحرج من تعيين ابني صلاح لكنه ليس نتيجة صفقة سياسية

-A A +A
خميس, 2020-09-17 16:03

نفى القيادي البارز في تيار ما يعرف بمصطلح "الإسلام السياسي" والرئيس السابق لحزب "تواصل" المعارض، محمد جميل ولد منصور، ما تداوله عدد من رواد شبكة التواصل الاجتماعي بشأن وجود صفقة سياسية وراء تعيين نجله صلاح الدين مفتشا في وزارة المالية.

واعترف ولد منصور، في تدوينة على صفحته بموقع "فيسبوك" بأن تعيين ابنه سبب له "بعض الحرج" لأن هذا التعيين جاء في وقت يواصل فيه، هو، التعبير عن آراء ومواقف "يصنف بعضها لصالح النظام"؛ مؤكدا - في ذات السياق - أن "صلاح الدين شاب موريتاني متخصص في المجال المالي والمحاسبي وفي محيط أسري تغلب فيه البطالة"؛ على حد تعبيره.

نص التدوينة: "حتى لانذهب بعيدا

أعرف أن عددا من الأصدقاء لا يحبون أن أشارك في الحديث عن هذا الموضوع، ويعتبرون ذلك خفة أو "دخول اعظام" قد لا يكون لائقا، ولكني أرى رأيا آخر لأن تجاهل مسألة اتسعت دائرة طرحها وإثارتها لا يناسب من عود الناس أن يتحدث في معظم القضايا ويعلق على كثير من المستجدات.

يتعلق الأمر بتعيين الابن صلاح الدين مفتشا مدققا في قطاع المالية، وهو موضوع أثير من قبل وأثير اليوم وقيل فيه الكثير مما لم يتثبت أصحابه، وهنا أشير إلى الملاحظات التالية:

1 - لا أخفي بعض الحرج في الموضوع، لأن تعيين صلاح الدين يأتي في وقت أستمر فيه معبرا عن مواقف وآراء يصنف بعضها لصالح النظام أملا فيه وإنصافا له، ومن هنا قد يربط البعض بين الأمرين.

2 - من المهم أن أشير إلى أن الرأي السياسي الذي أعبر عنه ظهر مع إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية بل سبق ذلك كما يعرف بعض الأصدقاء، وهو ناتج عن قراءة للوضع السياسي وتصور لمآلاته وتقدير لتحدياته، أما تعيين الولد فكان يوم أمس، ولا يتصور - منطقا- أن يكون تعيين مفتش مدقق في وزارة المالية نتيجة صفقة سياسية لمن يظنون وجودها!

3 - صلاح الدين شاب موريتاني، متخصص في المجال المالي والمحاسبي، وفي محيط أسري تغلب فيه البطالة، فإن بذل جهودا وبذلت له ليتولى وظيفة قد يصلح لها وربما يفيد فيها، فليس بالأمر المستحق لكل هذا.

4 - بقي لي أن أبارك لصلاح الدين هذه الوظيفة، وأسأل الله أن يعينه على أداء مسؤولياته، وأن يكون نموذجا في الاستقامة والأمانة والإنجاز".