هكذا قررت جزيرة باربادوس عزل الملكة إليزابيث الثانية

-A A +A
جمعة, 2020-09-18 12:05

في تطور لافت أعلنت سلطات جزيرة باربادوس عزمها عزل الملكة إليزابيث الثانية من رأس الدولة لتصبح جمهورية، حيث أكدت حكومة الجزيرة الكاريبية أنه "حان الوقت لترك ماضينا الاستعماري بالكامل وراءنا". وتهدف باربادوس بهذه الخطوة إلى استكمال تلك العملية بالتزامن مع الذكرى الـ 55 للاستقلال عن بريطانيا في نوفمبر من العام القادم. وتعد جزيرة باربادوس، وعاصمتها بريدج تاون، هي إحدى جزر الكاريبي الأكثر ازدهارا واكتظاظا بالسكان، وقد منحها الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي مستوى معيشة مرتفعا نسبيا، ويبلغ طول الجزيرة 21 ميلا وعرضها 14 ميلا، ومساحتها 430 كيلومترا مربعا وعدد سكانها 287 ألف نسمة في 2019.

وتبعد باربادوس حوالي 168 كيلومترا إلى الشرق عن جزر سانت فنسينت والغرينادينز، ومسافة 400 كليو متر إلى الشمال الشرقي من ترينيداد وتوباغو.

وتقع بربادوس خارج حزام الأعاصير الرئيسي في المحيط الأطلسي. وتشتهر المستعمرة البريطانية السابقة بشواطئها ولعبة الكريكيت، رياضتها الوطنية، وبتراث مزدوج: الأول هو التراث الإنجليزي الواضح في كنائسها الأنغليكانية المبنية بالحجارة، والثاني هو التراث الأفريقي الذي ينعكس في موسيقاها ورقصها. وكانت باربادوس تعتمد في الماضي بشدة على تصدير السكر كمصدر رئيسي لإيراداتها، ولكن في العقود الأخيرة تنوع الاقتصاد ليشمل السياحة والأنشطة المالية، كما أن لديها احتياطيات بحرية من النفط والغاز الطبيعي.

وحتى التطور الأخير كان النظام السياسي يقوم على أن رأس الدولة هي الملكة اليزابيث الثانية ويمثلها الحاكم العام، ورئيس الوزراء، وقد انتخبت رئيسة الوزراء الحالية ميا موتلي كأول امرأة تتولى منصب رئيس وزراء في البلاد في مايو 2018.

وأعاد فوزها حزب العمال إلى السلطة لأول مرة منذ عقد من الزمان، بعد أن ألحقت هزيمة ساحقة بحزب العمل الديمقراطي الحاكم (DLP) من خلال الفوز بجميع المقاعد في البرلمان. وكانت هذه النتيجة تعني أن مجلس النواب في باربادوس بات بدون معارضة رسمية.

وتخلو وسائل الإعلام في الجزيرة من الرقابة وسيطرة الدولة. BBC