انطلاق عمل فريق الصداقة البرلمانية بين موريتانيا والمغرب برئاسة النائب بنت خطري (تقرير مصور)

-A A +A
أربعاء, 2020-10-14 20:12

احتضن مقر الجمعية الوطنية، عصر اليوم (الأربعاء) حفل الانطلاقة الرسمية لأعمال فريق الصداقة البرلمانية الموريتانية المغربية؛ الذي ترأسه النائب الأول البرلمان حمادي ولد امينو بحضور كل من وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان لمرابط ولد بناهي، والنائب فاطمة بنت محفوظ ولد خطري رئيسة الفريق وسفير المملكة المغربية المعتمد لدى موريتانيا حميد شبار.

ولد افتتاحه مراسيم انطلاق عمل الفريق البرلماني بقاعة تشيت، أكد ولد اميمو أن المملكة المغربية وموريتانيا "ترتبطان بعلاقات وثيقة تعود لقرون عديدة"؛ مبرزا أن العلاقات بين البلدين "أثمرت تعاونا مشهودا ومثمرا يعكس صلابة وتنوع روابطهما"؛ وفق وصفه.

ودعا البرلمانيين في كلا البلدين إلى العمل على "تجسيد إرادة قائدي البلدين فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وجلالة الملك محمد السادس بتعزيز وتطوير تلك العلاقات التاريخية، من خلال ما تتيحه الدبلوماسية البرلمانية من فرص للتواصل"؛ حسب تعبيره.

رئيسة فريق الصداقة البرلمانية بين المغرب وموريتانيا، فاطمة بنت محفوظ ولد خطري، ألقت كلمة بذات المناسبة بينت فيها أن أن "موريتانيا والمملكة المغربية ترتبطان بعلاقات ضاربة في القدم، راسخة الجذور، وتعملان بجهود حثيثة ومتواصلة لتوطيد أركان التعاون المثمر في كل الأصعدة بين الدولتين بقيادة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني،وأخيه جلالة الملك محمد السادس"؛ حسب تعبيرها.

و أضافت بنت خطري أن "تلك العلاقات العريقة المتجددة، المتعددة المجالات، عادت بالنفع على بلدينا وتركت بصمات واضحة في جوانب مختلفة من حياة شعبينا"؛ مشيرة إلى أن ذلك "هو ما يبرر اليوم تطلع هذا الفريق البرلماني لإعطاء دفعة جديدة لتلك العلاقات واستكشاف مجالات أرحب من التعاون القائم عليها، وذلك بالتأسيس على تجارب الماضي والاستفادة مما يتيحه العصر من وسائل وآليات".

وتطرقت رئيس فريق الصداقة البرلمانية الموريتانية المغربية، في كلمتها، للدور المحوري "الذي تلعبه الدبلوماسية البرلمانية التي أضحت في عصرنا الحاضر تلعب دورا متعاظما في التقريب بين الأمم والشعوب وتنويع مجالات وأدوات تواصلها"؛ ، مبرزة أن الدبلوماسية البرلمانية تشكل "رافدا مهما وسندا قويا للدبلوماسية التقليدية".

ونبهت إلى أن المصالح المشترك بين البلدين وما يتمتعان به من مقدرات بشرية وطبيعية "يؤهلهما إلى التطلع لتحقيق معدلات أفضل من التنمية ومستويات أرقى من الأزدهار".

أما سفير المملكة المغربية المعتمد لدى موريتانيا، حميد شبار، فتحدث، في كلمته بالمناسبة، إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه هذا الفريق في "توطيد صرح العلاقات المغربية الموريتانية التي تتطور وتتعزز لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين، تحت القيادة الحكيمة لكل من صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأخيه فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني".

وقال شبار إن "العلاقات بين البلدين الشقيقين تقوم على أسس متينة قوامها وشائج القربى وأواصر الأخوة ناهيك عن المقومات الثقافية والاجتماعية والإنسانية والتاريخية والجغرافية التي قلما اجتمعت في العلاقات بين بلدين و التي تشكل دعامة أساسية ودائمة لتحصين العلاقات الثنائية والرقي بها وتجنيبها كل ما من شأنه أن يعيق أهدافها المنشودة"؛ حسب وصفه.

ونوه الدبلوماسي المغربي بالمجهودات التي قال إن موريتانيا، بقيادة فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، تبذلها "على درب النمو والرخاء"، مشيرا إلى أن برنامج رئيس الجمهورية (تعهداتي) وخطة الإقلاع الاقتصادي المصادق عليها مؤخرا "يحملان من الأفكار والبرامج العملية والمشاريع ما يشكل خارطة طريق حقيقية لبناء موريتانيا الغد".

مؤكدا إستعداد المملكة المغربية لمواكبة الشقيقة موريتانيا في جهودها في تنزيل هذه المشاريع و ذلك لما للمغرب من تجربة و خبرة راكمها على مدى عقود .