قطاع الإسكان وجهود تحقيق النهضة العمرانية المتكاملة

-A A +A
ثلاثاء, 2020-11-17 21:53

خاص/ موريتانيا اليوم : شكل إشراف رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال زيارته الأخيرة لولاية گورگل، على وضع حجر الأساس لبناء مدرسة ابتدائية جديدة بمواصفات عصرية في مدينة امبود؛ ابرز محطة في هذه الزيارة الرئاسية ذات الطابع الدراسي بامتياز..

 

ذاك أن وضع حجر الأساس للمؤسسة الدراسية المذكورة، بحضور وزيرة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، خديجة بنت بوكه، وجودة المواصفات الفنية والمعمارية ومواءمتها للمعايير الدولية في هذا المجال؛ أضفى صبغة مميزة للزيارة، خاصة وأن الرئيس جاء بهدف إطلاق العام الدراسي الجديد.

 

الوزيرة خديجة بنت بوكه أكدت، في كلمة لها بالمناسبة أن وضع الحجر الأساس لمنشأتين تعليميتين مهمتين في مقاطعة امبود بمناسبة افتتاح السنة الدراسية 2020ـ 2021، يأتي تنفيذا لما أسند لقطاع الإسكان والعمران من برنامج أولوياتي والمتضمن بناء 79 قاعة مدرسية بين ابتدائية وثانوية على عموم التراب الوطني.

 

حيث بلغت الكلفة الإجمالية لبناء وتجهيز المؤسسة التعليمية موضع التدشين قرابة 13 مليون أوقية جديدة ، فيما تبلغ فترة اكتمال الأشغال فيها ستة أشهر.

 

وأضافت الوزيرة أن مستوى تنفيذ واكتمال البنى التحتية المدرسية المنفذة من طرف القطاع بلغت53% بالنسبة للمدارس الابتدائية و57% بالنسبة لمؤسسات التعليم الثانوي.

وبينت بنت بوكه أن قطاعها يضطلع بمهمة وضع ورسم وتنفيذ سياسة لعقلية التقري الفوضوي والتحكم فيه، عن طريق توطين التجمعات السكانية ومحاربة التقري العشوائي، الذي يعد من أبرز معوقات التنمية المحلية وأشدها تشتيتا للجهود والموارد.

 

وكان قطاع الإسكان والعمران والاستصلام الترابي قد أطلق، في وقت سابق من العام الحالي، خطة لتوسيع مدينة كيفة وعصرنتها وذلك ضمن سياسة عامة للحكومة تهدف الى وضع مخططات لجميع عواصم الولايات؛ وذلك خلال زيارة أدتها الوزيرة لمدينة كيفه عاصمة ولاية لعصابه؛ حيث بينت أن لهذه المدينة دور كبير يتيحه موقعها الاستراتيجي والتنموي ونموها الديمغرافي، حيث أعدت لها الوزارة دراسة تمهيدية سيتم التشاور حولها وعرضها على المنتخبين والمجتمع المدني والادارة الجهوية للولاية لتكون مدينة عصرية ذات مخطط عمراني لائق.

 

ومن أهم إنجازات القطاع في مجال العمران والإسكان، عصرنة أرصفة شوارع مدينة نواكشوط مع إعادة تخطيط وتأهيلهم العديد من الأحياء السكنية في العاصمة.

 

غير أن إنجاز برنامج توسعة وعصرنة مدينة سيلبابي؛ عاصمة ولاية گيديماغا، بعد تضررها من كارثة فيضانات موسم خريف العام الماضي؛ وهو المشروع الذي أطلقه رئيس الجمهورية شخصيا بحضور الوزيرة التي أشرفت على متابعة جميع مكونات ومراحل إنجازه دليل آخر على ينضاف إلى ما تحقق في مجال العمران .

 

حيث تضمن البرنامج الاستعجالي الذي أقرته الحكومة من أجل تحسين المجال العمراني للمدينة توسيع نطاق شوارعها الرئيسية وتعبيدها عبر بناء شبكة طرقية في حدود 10 كيلومترات.

 

كما شمل توفير منطقة إيواء تشمل مخطط تقطعة عصري يضم 4717 قطعة صالحة للسكن و1456 قطعة أخرى للأغراض التجارية إضافة إلى 29 احتياطا عقاريا، يعد فرصة لتأطير تمدد المدينة وفق ضوابط النمو الحضري العصري، مع تأمين ساكنة هذه المنطقة من آثار مخاطر الأمطار،و سيساهم  هذا المخطط حسب الوزيرة بعد إعداده واستصلاحه وتزويده بشبكات الماء والكهرباء والطرق الحضرية في عصرنة المدينة وإعطائها الوجه اللائق بها.

 

كما تضمنت تلك الإنجازات بناء محظرة نموذجية ومدرسة ابتدائية وثانوية للامتياز و ترميم وتوسعة الثانوية الموجودة، وبناء معرض للمنتجات الزراعية ومحطة للركاب بمنطقة الإيواء لتنظيم وتسيير حركة النقل على مستوى الولاية بشكل عام وعلى مستوى مدينة سيلبابي بشكل خاص، فضلا عن بناء مستشفى جهوي بسعة 150 سريرا يشمل كافة التخصصات الطبية .

 

و أكدت الوزيرة خديجة بنت بوكه أنها ستواصل تنفيذ خطتها العملية المستمدة من إعلان السياسة العامة للحكومة من خلال مواصلة العمل على تحسين المجال العمراني للمراكز الحضرية.