الحراك من أجل العودة إلى النهب

-A A +A
أربعاء, 2020-11-25 08:53
محفوظ ولد محمد السالك

ما إن أحيت الحكومة شركة صيانة الطرق التي التهمها مفسدو العشرية حتى خرجت يعاسيب النهب و الخداع من جحورها و أعلنت عن " تأسيس حراك داعم للرئيس السابق من أجل العودة إلى النهب و استنزاف خيرات الوطن و تفرقة شعبه و الضحك على ذقونه .

و من السخرية أن يحمل هذا الحراك المشؤوم عنوان " نصرة المظلومين " الذين كثروا في عشرية النهب و أصبح المواطنون ما بين مهجر عن وطنه و مسجون بسبب رأيه و مفصول عن عمله و مجوع لا يجد قوت يومه و زرعت أسباب الفتنة بين فئات المجتمع و تمت الإساءة إلى معتقداته .. بل وصل الظلم و النهب و الطغيان إلى أعمال كأعمال العصابات أطلق فيها الرصاص على النساء و اختطف فيها الأشخاص الآمنون و حوربت الأخلاق و حوصر الخير و أسابه و شوه السلم الاجتماعي يريدون ـ و هم واهمون ـ العودة بنا إلى شركات الحاكم و مصانع الحاكم و مزارع الحاكم و "كومسيوهات" الحاكم ...

يريدون أن يذكرونا بما اقترفته أيديهم في سونمكس و أنير و مدرسة الشرطة و الملعب الألومبي و مزارع شمامه و مقالع الذهب و أراضي نواكشوط ..

يحنون إلى عهد الفساد الطاغي الذي كشفت عن بداياته لجنة التحقيق البرلمانية و عززالكشف عنه بحث الجرائم الاقتصادية و ستعلن الأيام عن حجمه المهوول يعزفون على تفرقة المجتمع و يقولون إلى النظام الحالي تحالف مع لحراطين و الزنوج أليسوا من فئات المجتمع و لهم الحق في المشاركة في تسييره و تدبير شؤونه ..

يعادون قيم التسامح و التآخي التي أرسى هذا النظام من وصوله في ظل دولة قانون لا يظلم فيها مواطن إلا ببينة .

يزايدون على الدور الذي لعبته موريتانيا و احترام العالم المتحضر لرئيسها المنتخب و رؤيته أن الوطن للجميع موالاة و معارضة وعنايته بأطرافها ، فكأنما أغاظتهم زياراته للداخل من عدل بكرو إلى امبود إلى سيليبابي إلى تيرس .. لأنهم تعود أن وراء كل زيارة منفعة خاصة أو بحث عن مغانم أو هدية اليوم عهد "الجمهورية " التي يتساوى فيها المواطنون كأسنان المشط لا فضل لأحدهم على الآخر إلا بقد ما يخدم به بلده اليوم عهد " العدل " و الرأفة بالموطنين و إرساء الإخاء و اللحمة بينهم ...

ستنطفئ نيران غيظكم بسحائب الحق و الخير و سيتلاشى كذبكم و أوهامكم في ظل توفر الحقائق و البراهين أيها المارون الحالمون بالأوهام انصرفوا .. آن أن تنصرفوا ، فلقد مل الشعب تلفيقاتكم و كذبكم و ترهاتكم .. أن تنصرفوا