موريتانيا تقود مجموعة الخمس إلى ساحل الأمل

-A A +A
أربعاء, 2021-02-17 21:01

 "خالص الامتنان لكم، فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني (..) أعرف فيكم الالتزام وانسجام الأفعال مع الأقوال" الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مخاطبا الرئيس الموريتاني ضيف شرف النسخة الرابعة لقمة One Planet Summit ** بعد عام من قيادة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني مجموعة الخمس في الساحل، أشاد رؤساء الدول الأعضاء والشركاء بنجاحات الرئاسة الموريتانية، وحصيلتها على المستويات السياسية والدبلوماسية والأمنية، ومستوى التنفيذ المتقدم لخريطة طريق الرئاسة الموريتانية التي اختارت شعار «الشباب والأمل» لبلوغ الأهداف الاستراتيجية للمجموعة.

عرفت رئاسة موريتانيا لمجموعة الخمس في الساحل ديناميكية غير مسبوقة رغم الظروف الإستثنائية التي يعيشها العالم بعد تفشي الكوفيد 19.

وتميزت الرئاسة الموريتانية، بانطلاقة التحالف من أجل الساحل تزامنا مع عقد القمة المشتركة بين دول الساحل والاتحاد الأوروبي، و تدشين مسار تدويل التحالف.

وقد وفق الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني في إسماع صوت القارة للشركاء الدوليين مشددا على ضرورة شطب ديونها وتخفيف الأعباء الاقتصادية المترتبة عن تبعات الأزمة الصحية العالمية، خصوصا الرئاسة الفرنسية وقادة الاتحاد الأوروبي والأمين العام لحلف شمال الأطلسي، وحرص في هذا الإطار على التأكيد على ضرورة بناء شراكة استيراتيجية قائمة على المصالح المشتركة ومحاربة الإرهاب والتطرف ومواجهة التحديات الأمنية التي تهدد استقرار إفريقيا وأمن العالم.

واصل كذلك الرئيس الموريتاني خلال رئاسته الدورية للمجموعة التحرك والعمل على تقوية الجانب الأمني داعياً إلى إدراج القوة المشتركة للمجموعة تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، بدعم فعلي من الأمين العام للأمم المتحدة.

مباشرة، بعد قمة نواكشوط، التي شكلت أول نشاط دبلوماسي على مستوى العالم بعد انتشار الوباء، وكسابقة في تاريخ المنظمة، أجرى رئيس مجموعة الخمس في الساحل جولة أوروبية، لبحث ملفات الأمن والتنمية في دول الساحل التي تضم إلى جانب موريتانيا، مالي والتشاد والنيجر وبوركينا فاسو.

وشكلت موريتانيا خلال رئاستها الدورية قبلة لتحرك دولي مكثف لصالح تعزيز الأمن في المنطقة، حيث كانت نواكشوط ملتقى للعديد من القمم والاجتماعات الإقليمية والدولية الأمنية والتنموية، فضلا عن العديد من الزيارات المتزامنة لمسؤولين دوليين جعلت من موريتانيا حاضنة مؤثرة لجهود استتباب الاستقرار في الساحل، والأمن عبر العالم، ومسرحا لتنسيق النشاط الدبلوماسي العالمي لمواجهة خطر الإرهاب و إخفاقات التنمية على مستوى القارة الإفريقية.

حسمت الحصيلة الأمنية ​​لمجموعة دول الساحل الخمس خلال الرئاسة الموريتانية موازين القوى لصالحها عبر التنسيق مع الشركاء الدوليين من خلال فرض قوة النار بوضوح على الجماعات الإرهابية.

وحرصت موريتانيا خلال رئاستها لمجموعة الخمس في الساحل، على تضمين خريطة الطريق المقدمة إلى الشركاء، تأكيدا على مواصلة تعزيز علاقات الثقة بين قوى الأمن والدفاع والسكان المحليين من خلال تفعيل مكونة الشرطة في إطار القوة المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس وتعزيز حضور الدولة في المناطق الحساسة وإرساء قنوات دائمة للاتصال مع شعوب الساحل واحترام خصوصياتها.

تعززت قدرات القوة المشتركة القيادية والتخطيطية، من خلال التنسيق المحكم مع القوات الدولية عبر العمليات المشتركة التي ساهمت بشكل كبير في إضعاف الجماعات الإرهابية، واستعادة السيطرة على الأراضي ووطدت سلطة ونفوذ الدولة.

ومن أجل تعزيز المكاسب، تواصل المجموعة العمل حتى تتمكن قوات الدفاع والأمن الوطني التابعة لها من ضمان مهامها السيادية بشكل كامل، وحتى يستمر صعود القوة المشتركة بشكل يفرض السيطرة المطلقة على المنطقة.

على المستوى الدبلوماسي باشرت الرئاسة الموريتانية توسيع إطار التنسيق لإشراك بلدان الجوار والهيئات الدولية في البحث عن حلول دائمة للتحديات الأمنية في منطقة الساحل والصحراء.

عبد الله يعقوب حرمة الله