قدر ثروتنا الحيوانية أن تكون ملاذا في كل الحقب

-A A +A
خميس, 2021-03-18 01:10

 قدر ثروتنا الحيوانية أن تكون ملاذا في كل الحقب، فقديما حملنا الجمل بين آوكار وآفطوط، وتمايلت بنا ظهورالعيس بين أفله وتيرس، وأنقذنا حليب البقرة والشاة ولحومها وبهما عبرنا ظروفا قاسية، ومن صوفها نسجنا الخيم التي آوتنا من حر الصحراء،وفي جلودها حفظنا الماء زلالا .

واليوم تدخل ثروتنا الحيوانية حقبة الاقتصاد والاستغلال المبني على العلم والتخطيط، ولايزال يعتمد عيلها الكثير من سكان البلاد حيث تغطي قرابة 21% من الناتج الإجمالي الداخلي حاليا وتوفر قرابة 60% من العمالة في الريف .

ف26 مليون و400 ألف رأسا من الماشية ثروة هائلة وضمان حقيقي للأمن الغذائي والاستقرار الاجتماعي ، منها مايزيد على 12 مليونا من الضأن و8 ملايين من الماعز ومليونان ونصف من الأبقار،ومليون ونصف من الإبل .

لقد وضعت وزارة التنمية الريفية خططا عديدة طموحة على كل الصعد للنهوض بهذه الثروة وتنظيمها بغية الاستفادة المثلى من مشتقاتها وقيمتها المضافة، كتعميم حملات التلقيح ضد الأمراض الموسمية والتصدي للأوبئة المستجدة، وبناء الحظائر، وإطلاق برامج تحسين السلالات، و توفيرالأعلاف في الوقت المناسب ،وبناء أسواق الماشية وفضاءات الراحة، و بناء و تجهيرالمسالخ العصرية واطلاق نقاط تجميع الألبان، وحفر الآبار في مناطق المراعي الطبيعية وشق الطرق الواقية من الحرائق.. الخ ، جهود حثيثة للنهوض بثروتنا الحيوانية لكن كل تلك النقاط لن تؤتي أكلها مالم يضع المنمي والفاعلون في الثروة الحيوانية نصب أعينهم المحافظة على المكتسبات والتخطيط المثالي ومساعدة الدولة لانجاح الخطط الرامية إلى النهوض بهذا القطاع الذي حان الوقت ليساهم أكثر مما هو موجود ونستطيع إن توفرت الإرادة والعمل والتفاني .

م. لمهابه ولد بلال/ وزارة التنمية الريفية