في تدوينة نشرها على صفحته بموقع "فيسبوك"؛ اعتبر الإطار والناشط الموريتاني البارز وان هامات بيران أن استهداف القوى المستحكمة في العالم اليوم، تحت تسمية "المجتمع الدولي"، لكل من إيران وسوريا ماهو إلا تمهيدا لتمكين إسرائيل من "البدء في آخر مراحل إبادة الشعب الفلسطيني".
وقد لاقت التدوينة إعجاب غالبية المدونين في موريتانيا و لدى رواد شبكة التواصل الاجتماعي من العرب والمسلمين عموما، والفلسطينيين على وجه الخصوص ممن يفهمون اللغة الفرنسية ويتابعون حساب المعني او حسابات شاركت تدوينات.
موقف وان بيران أعاد لأذهان بعض العارفين بتاريخ الدبلوماسية الموريتانية موقف عمه وسميه الراحل وان بيران ممادو، إبان العدوان الإسرائيلي على مصر في حرب الأيام الستة بدعم مباشر من الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفائهما الغربيين؛ حين ألقى هذا الأخير (كان يومها وزيرا للخارجية) خطابا باللغة العربية أمام الأمم المتحدة هاجم فيه تواطؤ أمريكا والغرب مع "العدو الصهيوني"؛ ما دفع مندوبي أمريكا وبريطانيا وإسرائيل لمغادرة القاعة احتجاجا على الخطاب وعلى هذا الموقف الداعم بقوة لمصر والقضية الفلسطينية والمدين لاحتلال والعدوان الإسرائيلي ، عاد الراحل وان بيران إلى نواكشوط فوجد أن الرئيس المختار ولد داداه خارجها في زيارة لولاية الحوض الغربي ولم تكن وسائل الاتصال يومها متاحة ليبلغه بما عزم عليه للرد على الموقف الأمريكي بما يناسبه من الناحية الدبلوماسية؛ فاستدعى هذا الأخير سفير الولايات المتحدة الامريكية آنذاك وأبلغه بضرورة مغادرة التراب الموريتاني في غضون 48 ساعة.. وهو القرار الذي أيده الرئيس الراحل المختار ولد داداه و تبناه ، رغم أنه أتخذ بدون الرجوع إليه ، لانه كان في جولة داخلية.
