إستراتيجية إقليمية لاعتماد الطائرات المسيرة في الحرب ضد الجراد

-A A +A
اثنين, 2021-06-14 20:40

بدات، اليوم (الاثنين) في نواكشوط أعمال ملتقى إقليمي للتكوين في مجال استخدام الطائرات المسيرة من أجل استكشاف ومكافحة الجراد الصحراوي ينظمها المركز الوطني لمكافحة الجراد والطيور بالتعاون مع هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية التي تضم كول غرب وشمال إفريقيا الاعضاء في منظمة مكافحة الجراد الصحراوي المهاجر.

ولدى افتتاحه أعمال هذه الدورة التكوينية، التي يشارك فيها ممثلون عن الدول الأعضاء في هيئة مكافحة الجراد الصحرواي في المنطقة الغربية التي تشمل كلا من موريتانيا، السنغال، مالي، الجزائر، المغرب، بوركينا فاسو، النيجر، تشاد، ليبيا، وتونس؛ أكد وزير الزراعة سيدنا ولد أحمد أعلي، أن هذه الدروة التكوينية "سيكون لها الأثر الطيب على تطوير آليات الاستكشاف والمكافحة مع الاهتمام المتزايد الذي توليه بلادنا لحماية المصادر الطبيعية وتوفير الأمن الغذائي ، وهو ما يتجلى اليوم في اقتناء بلادنا لمجموعة هامة من المعدات لدعم قدرات المركز الوطني لمكافحة الجراد والطيور".

و أوضح الوزير أن القوة المشتركة للتدخل ضد آفة الجراد في المنطقة الغربية التي تحتضنها مورينانيا "تمت المصادقة على إنشائها في شهر اكتوبر من العام 2016 كما تم التوقيع على اتفاقية الإطار من طرف القطاع وهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية بغية دعم وتقوية التنسيق المشترك من أجل القيام بعمليات الاستكشاف والمكافحة الاستباقية، تطبيقا للاستراتجية الوقائية المعتمدة من طرف الدول الاعضاء".

وبين ولد أحمد اعلي أن "هذه الدورة تتنزل ضمن توجيهات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الرامية إلى حماية المصادر الطبيعية وسد الفجوة الغذائية والتي تسهر الحكومة على تنفيذها بشكل متكامل عبر جهود القطاع لتطوير تقنيات ومعدات الاستكشاف والمكافحة ضد هذه الآفة العابرة للحدود"؛ مبرزا أن "نوعية هذه الدورة وكفاءة الخبراء الدوليين الذين عهد إليهم بتأطيرها، عوامل ستساعد في تمكين المستكشفين من تملك هذه التقنيات الحديثة وتطبيق مخرجاتها مما سيشكل تطورا ملموسا لنوعية ومردودية العمل الميداني خلال السنوات القادمة".

كما حث المشاركين على الاستغلال الأمثل لهذه الدورة التي "تشكل فرصة جديدة للتأكيد على أهمية العمل الجماعي الذي تقوم به القوة المشتركة للتدخل ضد الجر اد الصحراوي في المنطقة الغربية وهو ما يتوج مسار تعزيز القدرات الوطنية في مجال محاربة الجراد من جهة ورفع مستوى التكامل الميداني بين البلدان من جهة أخرى".

أما الأمين التنفيذي لهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية محمد الأمين ولد حموني، فقال، في كلمة بذات المناسبة، أن سنة 2020 تميزت، بشكل خاص، بحدثين رئيسين، أحدهما صحي تمثل في ظهور كورنا والثاني ذو طابع خاص بمكافحة الجراد بعد تطور أزمة غير مسبوقة في دول المنطقة الوسطى وخاصة في منطقة القرن الإفريقي. واستعرض الجهود التي بذلتها الهيئة من أجل التصدي لاجتياح الجراد الصحراوي تبعا لمبدأ "بلا ندم" بالاشتراك مع المقر الرئيسي لمنظمة الفاو وبالتعاون الوثيق مع مكتبها الإقليمي للتكيف مع حالة الطوارئ وإعادة التأهيل في غرب إفريقيا.