صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، بأن روسيا لن تنجر إلى سباق تسلح.
وأضاف الوزير بأن روسيا لديها بالفعل كل ما تحتاجه للدفاع عن نفسها.
وتحدث لافروف عن السياسة الخارجية لروسيا خلال ندوة على الانترنت، عقدت على موقع حزب “روسيا الموحدة” بمناسبة التحضير لانتخابات مجلس النواب، نقلتها وكالة “سبوتينك”، أضاف قائلا ” لن نأخذ في الاعتبار أي تهديدات أو إنذارات، إلا أننا سنقاومها بحزم، وسنعزز سيادتنا. لن ننزلق إلى العزلة الذاتية أو المواجهة. كما ولن ننجر إلى سباق تسلح جديد مكلف”.
وتابع الوزير “هناك القليل من الأصوات التي تنادي بتحقيق السلام مع الغرب بالشروط التي يقدمونها، وبعد ذلك سيكون كل شيء على مايرام”.
وعلق على هذه الدعوات قائلا “أنا مقتنع، وليس مجرد قناعة فحسب، بل لدينا بالفعل تجربة الثمانينيات وأوائل التسعينيات من القرن الماضي بأن أي تنازلات أحادية الجانب من جانبنا ستعتبر ضعفا. وبما أن شركاءنا يعرفون كيفية القيام بذلك، وما أن يحصلوا على أي تنازلات من جانب واحد يقومون بطرح المزيد والمزيد من المطالب غير المقبولة. لذلك، سننتهج سياسة خارجية مستقلة ذات منحى وطني”.
وفي سياق آخر قال لافروف إن قوى في كابل من مصلحتها الحفاظ على الوضع الحالي للبقاء في السلطة، وأكد أنه لمصلحة أفغانستان يجب على الحكومة أن تطلق حوارا مع جميع الأطراف.
وأوضح ، حول السياسة الخارجية الروسية، أنه “يجب ألا نحاول الحفاظ على حالة الغموض الحالية فترة أطول، هناك قوى في كابول من مصلحتها ذلك، لأن هذا يسمح لها بالبقاء في السلطة. يجب ألا تفكر في نفسها، ولكن في بلدها، ومن أجل هذا، يجب البدء في حوار بأسرع وقت ممكن، مع الجميع، بما في ذلك طالبان”.
وأشار لافروف إلى أن حركة “طالبان” بحسب بعض التقارير، تسيطر على 70-80% من أراضي أفغانستان.
وقال إن “ما يحدث في أفغانستان … وخاصة غياب العملية السياسية، التي أعلن عنها الأمريكيون قبل عامين بالاتفاق مع كل من الحكومة وطالبان، الاتفاقية لا يتم تنفيذها وهذا بالطبع يخلق مخاطر إضافية”.
ودعا وزير الخارجية الروسي، الحكومة الأفغانية إلى إطلاق حوار بأسرع وقت ممكن مع “طالبان”.
