محمد فال ولد بلاَّل يقترح إدراج الموروث العلمي في مهرجان "مدائن التراث"

-A A +A
اثنين, 2021-12-13 16:18

اعتبر السياسي والدبلوماسي الموريتاني البارز محمد فال ولد بلاَّل، أن لدى الموريتانيين موروثا تاريخيا من العلوم والتخصصات ورثوه عن أجدادهم ينم عن عبقرية هؤلاء وطول باعهم في مجال العلوم الطبيعية وحتى البيولوجية مثل الفلك والطب؛ داعيا إلى إدراك تلك الجوانب المضيئة ضمن فعاليات المهرجانات الوطنية الموسمية مثل مهرجان "مدائن التراث".

وأوضح ولد بلاَّل، في تدوينة على صفحته بموقع "ميتا"، أن علماء في مجال الفلك مثل الشيخ محمد المامي، واطباء تقليديين كان لهم تميزهم في مجالات الطب والجراحة وغيرها، وأسسوا مدارس في هذا المجال مثل أهل اوفى، واهل المقرئ واهل آجه عودة لموضوع التراث في الطب وغيره.. كما تركوا كما هائلا من المؤلفات في هذا المجال يتعين إبرازها في مثل تلك المناسبات الثقافية الهامة.

نص التدوينة:

"يؤسفني أن بعض الشباب الذين هم أملنا في إحياء التراث وتطوير ما تركه لنا الأجداد يستنكرون و ينفون أن لنا تاريخا مضيئا في علوم الطب وإنجازات رائعة فيه منذ قرون؛ ومنها : إجراء عمليات جراحية معقدة. المؤسف في الأمر هو غسل الأدمغة الذي يجعل الإنسان ينسلخ من وطنه وتاريخه ومقدراته وقدراته و ينظر إلى ماضيه بازدراء.

يا من كذبتم وشككتم، دعوني أسألكم: هي هذي الأرض ما گط ادّگدگ فيها حد؟

ما گط حد طاح وانكسرت رجلُ؟

ما گط حد طاح وادْگدك اذراع؟

ما گط زدفت حد اعماره؟

ما گط حد أنشگف وجهُ بگادوم ولل سكين؟

أيو هوم هذو المصابين والمرضى كانوا يُخلاوا إموتوا واخلاص؟

لا يا شباب.. كانوا يجدون العلاج المطلوب تحت خيامنا و بأيدي أطبائنا وأخصائنا استنادا إلى مهارتنا وعلومنا.. خذوا مني أننا كنا نعالج الكسور بأبشع صورها وننزع الرصاص من صدور المصابين.

أليست هذه عمليات جراحية؟

العلة تكمن فينا نحن جيل ما بعد الاستعمار والغزو الفكري والمسخ الحضاري. أما قبل هذا ..كانوا فينا أطباء ومهندسين في جميع المجالات : في مجال المياه مثلا كانوا ينقبون ويكتشفون نقاط المياه ويحفرون الآبار.

وكذا المهندسين في مجال الزراعة يعرفون كيف يشيدون السدود ويعالجون البذور والمحاصيل.

وكان هنا أطباء في البيطرة ويعالجون الحيوان أم أن الحيوان عندنا ما كان يمرض؟

لقد حقق أجدادنا المعجزات في هذه العلوم وأفادوا المنطقة...

واليوم يأتي شاب ماهُ سحِى حتّ ليقول لنا : عملية جراحية في البادية افتراء... سبحان الله العظيم".