أعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان أن باريس قررت إغلاق 21 مسجداً داخل البلاد، خلال الفترة الأخيرة، بزعم أنها كانت تشهد “مظاهر تطرف”؛ مضيفا في حوار عبر تلفزيون LCI الفرنسي، أن السلطات الفرنسية قامت مؤخراً بتفتيش 99 مسجداً كان يشتبه بأنها تنخرط في أنشطة متطرفة.
وأوضح أن 21 من تلك المساجد تم إغلاقها، فيما يستمر العمل على إغلاق 6 مساجد أخرى؛ مبرزا أن هذه الخطوة تستند إلى قانون “مكافحة التطرف.”
وأشاد دارمانان بقرار إغلاق المساجد المذكورة، مبيناً أنه ولأول مرة في تاريخ فرنسا، يتم إغلاق مساجد بهذا العدد الكبير؛ بعدما شهدت فرنسا، خلال الآونة الأخيرة، حل العديد من الجمعيات التابعة للمسلمين، وذلك بمزاعم واتهامات عدة.
وفي 23 يوليو الماضي، تبنت الجمعية الوطنية الفرنسية، مشروع قانون “مبادئ تعزيز احترام قيم الجمهورية” المثير للجدل، الذي جرى التعريف به أول مرة باسم “مكافحة الإسلام الانفصالي”.
ويواجه القانون انتقادات لاستهدافه المسلمين في فرنسا وفرضه قيودا على كافة مناحي حياتهم. وينص القانون على فرض رقابة على المساجد والجمعيات المسؤولة عن إدارتها، ومراقبة تمويل المنظمات المدنية التابعة للمسلمين.
كما يفرض قيودا على حرية تقديم الأسر التعليم لأطفالها في المنازل، في البلاد التي يحظر فيها ارتداء الحجاب في مؤسسات التعليم ما قبل الجامعي.
