اكد العديد من عمال الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (سنيم) ارتياحهم للأهمية المتزايدة التي توليها إدارة الشركة للخدمات الصحية وتوفير الأدوية والعلاجات الطبية لهم ولأفراد عائلاتهم؛ خاصة منذ تولي الإداري المدير العام الجديد للشركة المنجمية محمد فال ولد محمد أتليميدي مهامه.
وفي هذا السياق أوضح رئيس المصلحة الطبية بشركة "سنيم"، الدكتور الجراح معروف ولد الشيخ عبد الله؛ في تصريح صحفي، أن "توفير الدّواء مجانا لعامل سنيم وافراد اسرته يشكل إحدى اولويات الشركة"؛ مبرزا أن المصلحة الطبية "تقوم بمجهودات كبيرة في هذا الإطار رغم التعقيدات التي سببها ظهور جائحة كورونا على المستوى العالمي، حيث زاد معدل توفير الصيدليات الداخلية للوصفات على 80% من الادوية الموصوفة حاليا.
كما تتمتّع كلُّ عيادة بغلاف مالي كاف لشراء الادوية المستعجلة الخاصة بمرضى الحجز.
وقد عرفت الأدوية في الفترة الاخيرة بشكل عام بعض مشاكل التموين والنقل على المستوى العالمي، بسبب جائحة كورونا، مما سبب نقصا في بعض الأدوية الاساسية خاصة المضادّات الحيوية وادوية الأمراض المزمنة، كالسكّري وارتفاع ضغط الدّم، التي تستوردها بشكل حصري مؤسسة كاميك التابعة لوزارة الصحّة.
وتتوفر شركة اسنيم على شراكة مميزة مع مؤسسة كاميك بهدف الحيلولة دون انقطاع تموين المصلحة الطّبية بهذه الأدوية.
وقد تم تقديم هذه الشّروح لمناديب العمّال في لقاءات مع المصلحة الطبية عقب الإحتجاجات التي اشرتم إليها".
وأضاف ولد الشيخ عبد الله، في مقابلة مع موقع "ازويرات ميديا" الإخباري، أن "توسعة عيادتي سنيم في انواذيبو وازويرات تندرج ضمن برنامج تطوير الخدمات الصحية التي تقدمها المصلحة الطبية لعمال الشركة".
ويتكون المشروع المذكور من ثلاثة محاور، يتعلق أولها بتوسعة كل عيادة من خلال زيادة عدد الاسرّة من 42 إلى 100 سرير وبناء قسم للعمليات الجراحية طبقا للمعايير الدولية، وقسم للعناية المركزة وقسم للحالات المستعجلة، بطاقة استيعابية تصل إلى 10 أسرّة، يحتوي على غرفة للمختبر وغرفة للعمليات الجراحية المستعجلة، بالإضافة إلى قسم للأشعة.
اما المحور الثاني فيتعلق بالتجهيزات الطبية الضرورية لمواكبة هذا التّحوّل، حيث تم اقتناء جهاز للتصوير الطبقي (اسكانير) في كلتا العيادتين، وكذلك أجهزة الأشعة الرقمية (أشعة عامة، أشعة الثدي...)، كما تم تجهيز قسم المختبر وقسم العمليات الجراحية بتجهيزات حديثة منها، على سبيل المثال، المنظار الجراحي ومعدات جراحة العظام.
اما المحور الثالث فيتعلق بالمصادر البشرية حيث تم التعاقد مع اخصّائيين محلّيّين واجانب بالإضافة إلى اكتتاب طواقم طبية وشبه طبية.
