في الشان المالي : شكرا حكومتنا "الاسود لا تنقض على الضحايا الجريحة!"     

-A A +A
أحد, 2022-03-13 08:01
بقلم الوزيرة السابقة : بطريقة كابر الشيخ.

لا يخفى على احد ما يجري الان في (مالي) من صراعات داخلية وخارجية  حيث الطوائف المتعددة والحركات المتطرفة والعصابات المسلحة الى جانب المعارضة الداخلية لحكومة الانقلاب التي تدعمها القوى الاجنبية والاقليمية مما اضعف السلطات العسكرية القائمة؛ على بسط امن حدودها. 

كما لايخفى على احد ايضا ان قيادة مالى العسكرية الحالية ليس عندها من علاقات الصداقة والمنافذ الهامة الا الجارة موريتانيا. التي تعول عليها في كل شئ تقريبا !  وبالتالي فليس هناك ادنى مصلحة لحكومة  مالي في خلق توتر جديد من باب اولى مع الشقيقة موريتانيا!  

ثم ان موريتانيا عندها كافة وسائل الضغط على مالى والتفوق ان ارادت ذالك!! لكن الأسود لا تنقض على الضحايا الجريحة ! وقيادة البلد كانت حازمة وحكيمة .

فمن الواضح ان كل هذه العمليات -التي .جرت وتعرض خلالها مواطنو البلد لعمليات سطو و مداهمة واغتيال وتقتيل جماعي وسلب ونهب للممتلكات..

من الواضح انها"مفبركة "وليست للجيش الرسمي التابع للسلطات الانتقالية وانما هي من العصابات المسلحة" الماجورة" او المجندة من جهات اجنبية!! وقد بدأ ذلك واضحا في العملية الأخيرة التي حدثت في وضح النهار ومن طرف مسلحين يرتدون" الزي العسكري المالي' واستخدمت فيها طائرة "هيلوكبتر "روسية' الصنع"! ليتم ترويع و قتل ابرياء عزل والتمثيل بهم ونهب ممتلكاتهم!!

وحبك المؤامرة والإيقاع بين البلدين الشقيقين بل تجاوزوا الى اكثر من ذالك في محاولة بائسة لإقحام روسيا في الصراع في المنطقة ورافقت المؤامرة الماكينة الإعلامية بمشاهد مروعة واخبار مضللة لتجييش العواطف وتحريض قيادة البلد واستفزاز اجهزته الأمنية مراهنة بذلك على الضغط الشعبي واقارب الضحايا والمصابين !ليدخل البلدان الشقيقان في توتر بعد ان كانا الآن في قمة التفاهم والتناغم في المواقف الاقليمية والدولية!!

وهكذا عملت قيادة بلدنا بحكمة وروبة وتابعت الأحداث واستقصت الاخبار وحللت النتائج واستخدمت الدبلوماسية الناعمة  لنزع بؤر الخلاف والتوتر وتجنيب المنطقة حربا بين الاشقاء - تقضي على احلام شعوبها  - ولتعود المياه الى مجاريها ويدرك شعبا البلدين ان بينهما من العلاقات العميقة اقوى مما تشيبها مؤامرات الأعداد وأخطاء الاصدقاء!

بطريقة كابر الشيخ.