أضواء على خطاب الرابع و العشرين من مارس

-A A +A
جمعة, 2022-03-25 01:02
 الشيخ محمد لبات 

يرى عملاق الرواية الروسية و المصلح الإجتماعي تولستوي أن الصراحة مهما قست تبدد السحب ، و للشعوب تاريخ عريض من القبول و التفهم مع الصراحة فلطالما صنعت الزعماء و المرجعيات و لطالما وحدت الجبهات الداخلية و جعلت الشعوب على قلوب قادتها ، لقد استطاع رئيس الجمهورية اليوم كسر الأسطوانة الرسمية المملة التي طالما شنفت اسامعنا قهرا و تشويها للحقيقة و طمسا لمعالم واقع معاش و ممارس يوميا 

لقد استطاع رئيس الجمهورية اليوم من خلال تشخيصه الصريح لواقع الإدارة الموريتانية أن يؤسس لمنعطف جديد من التعاطي الإداري المسؤول و الذي يأخذ في الحسبان كرامة المواطن أولا و قبل كل شئ لقد هزت أمثلته الدقيقة التي أورد عن الإختلالات في مختلف دهاليز الإدارة كيان الجميع و بالأخص المسؤولين فقد شعروا بأنهم يعملون تحت ظل رئيس على أعلى درجات الإطلاع و الفهم للواقع الوطني لقد كانت تلك الأمثلة الوارية للعيان بمثابة انصهار كلي مع فقراء هذا الوطن في آلامهم و آمالهم 

و ختاما على فخامة رئيس الجمهورية أن يعمل على تغيير يتماشى و حجم الخطاب من خلال العمل على دمج الكفاءات الوطنية الأكثر نظافة و مقدرة على تحريك عجلة التنمية دون أن ينسى التركيز على الطاقات الشابة المسلحة بالعلم و البعيدة من التصفيق و الإبتذال و غيره من أمراض المجتمع ، للعبور بالبلد من مستنقع الركود إلى مرتفع التنمية و البناء