من أبرز ما استوقفني في التشكيلة الوزارية الجديدة مستوى الحضور اللافت لبعض أبرز الشخصيات الوطنية ذات الكفاءة العالية والمسار المهني الحافل بالعطاء العلمي والوظيفي الدافق.
ولعل خير نموذج على هذه الفئة النخبوية ضمن الفريق الحكومي الجديد، صاحب القامة العلمية الشامخة والخبرة الوظيفية المشهودة، الدكتور محمد ولد عابدين ولد أمعييف الذي نال، عن جدارة واستحقاق، ثقة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بتوليته حقيبة قطاع وزاري بمستوى محورية وجسامة وزارة الصيد والاقتصاد البحري.
حمل الدكتور ولد امعييف خلال مسيرته المهنية المضيئة مشعل التدريس في العديد من الجامعات الدولية وتولى العديد من المهام داخليا وخارجيا، أبرزها كانت في قطاع الصيد ذاته فهو خبير بالتكوين والاختصاص والخبرة في مجال علوم المحيطات..
وقد نال اعلى الشهادات الجامعية في هذا المجال بينها درجة الاستذة الدولية Agrégat حيث اضطلع برسالة تربوية إنسانية نبيلة من خلال التدريس في المعهد العالي العلمي، وفي كلية العلوم التي حلت محله؛ كما تولى إدارة المعهد الوطني للصيد الذي يرجع له الفضل في بناء مقره الحالي، بدعم من التعاون الكندي؛ بفضل ما يتمتع به من سمعة طيبة وثقة لدى الكنديين خاصة في جامعة كابك..
عمل مديرا لديوان الوزير الأول في عهد أول رئيس مدني منتخب بشكل ديمقراطي، شفاف ونزيه في رئاسيات 2007؛ الرئيس الراحل سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله رحمه الله.
تم اختياره فيما بعد مديرا للمنظمة الإقليمية الصيد، ومقرها في العاصمة السنغالية دكار، حيث اكمل مأمورية على رأسها بنجاح وحصيلة نالت إجماع الشركاء دون استثناء..
شكل اختياره وزيرا للصيد والاقتصاد البحري تجسيدا عمليا لمبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب؛ وسط ارتياح عارم داخل أوساط الفاعلين في هذا القطاع بمختلف أطيافهم.
