من الواضح أن الرئيس الامريكي الديمقراطي، حول بايدن، يتجه إلى إعادة تفعيل العلاقات الثنائية بين بلاده والمملكة العربية السعودية وإعادتها إلى طبيعتها بعد تقارير أمريكية تشير إلى لقاء قريب بينه و بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
و ذكرت قناة "سي إن إن" الأمريكية أن اللقاء المحتمل قد يجري في يونيو بعد أسابيع من التحضير الدبلوماسي؛ واصفة ذلك بالتحول الكبير في سياسة بايدن تجاه السعودية.
ولعل أكبر دافع للقاء قريب بين الرجلين هو الهجوم الروسي على أوكرانيا ورغبة واشنطن في تحريك تحالفاتها التقليدية لعزل موسكو دوليا.
فواشنطن سعت من أجل تحقيق هذا الهدف إلى عقد مصالحة حتى مع خصومها في فنزويلا لتعويض التخلي عن النفط الروسي.
ومن بين مؤشرات اقتراب عودة العلاقات بين الرياض وواشنطن إلى طبيعتها، زيارة نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان شقيق ولي العهد إلى واشنطن قبل أسبوعين، ولقاءه وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن؛ حيث قال في تغريدة على "تويتر" إنه ناقش خلالها "أوجه التعاون الاستراتيجي في المجالات الدفاعية والعسكرية القائمة والمستقبلية بين بلدينا الصديقين".
كما زار وفد من الكونغرس الأمريكي السعودية الأسبوع الماضي والتقى ولي العهد محمد بن سلمان في جدة، ضمن زيارة من المرجح أنها تناولت ترتيبات زيارة بايدن إلى المملكة.
آخر الاتصالات بين الطرفين جمعت وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بنظيره السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، هذا الثلاثاء، حيث ناقشا قضايا عدة على رأسها "الهدنة في اليمن".
