تدشين أول مقر خاص بوزارة الدفاع الوطني في نواكشوط (تقرير مصور)

-A A +A
جمعة, 2022-06-24 16:11

تم اليوم (الجمعة) في نواكشوط، تدشين مقر جديد لوزارة الدفاع الوطني هو الأول من نوعه في العاصمة منذ استقلال موريتانيا؛ حيث أشرف على تدشينه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، القائد الأعلى للقوات المسلحة وقوات الأمن.

وتابع رئيس الجمهورية فلما حول مكونات وخصائص المبنى وطبيعة ظروف العمل المناسبة التي يوفرها من أجل حسن أداء هذا القطاع الحيوي لمختلف مهامه؛ قبل أن بقطع الشريط الرمزي إيذانا بافنتاح المقر، وذلك قبل أن يتجول، رفقة وزير الدفاع الوطني حننا ولد سيدي داخل مختلف أجنحة وأقسام وقاعات المبنى.

ويوفر المقر، بفضل سعته وخصائصه الفنية النوعية، ظروف عمل ملائمة لطاقم الوزارة؛ ما سيساهم في الرفع من المردودية في العمل والكفاءة في الأداء؛ سبيلا إلى الاضطلاع بمهام معالجة القضايا المتعلقة بالأمن الوطني، والتخطيط على المستوى الاستراتيجي والعملياتي، وإعداد القرارات والأوامر العملياتية والمشاركة في توجيه الدراسات العامة حول استخدام قوات الدفاع، والمشاركة في الدراسات الخاصة بتقييم الاحتياجات العملياتية في مجال الدفاع.

وتميز حفل التدشين بخطاب ألقاه وزير الدفاع الوطني أوضح في بدايته أن حضور رئيس الجمهورية لتدشين المقر الجديد لوزارة الدفاع الوطني، يعتبر أقوى دليل على ما يوليه من "إهتمام وعناية بالقوات المسلحة"؛ مبرزا أن إنجاز هذا المبنى يعكس صدق عزيمة الرئيس في الوفاء بما تعهد به "في مختلف المجالات الوطنية وخاصة في مجال تطوير وعصرنة المنظومة الدفاعية والأمنية".

وقال ولد حننا إن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني هو "من ألهم تصور وأرسى دعائم إستراتيجيتنا الأمنية المتعددة الأبعاد التي لقيت إشادة واسعة على المستويين الإقليمي والدولي" وفق تعبرره.

وأضاف: "يواجه العالم تحديات أمنية جسيمة تزداد في منطقة الساحل الإفريقي حدة وتعقيدا بفعل ما تعانيه هذه المنطقة من مشاكل اقتصادية واجتماعية وبيئية.

ولقد كنتم، صاحب الفخامة، في طليعة من أدركوا أن إعادة تأهيل الجيوش من أولويات ضمان الاستقرار والتنمية فعملتم و وفقتم، بحول الله وقوته، على وضع التصور الاستراتيجي لبناء قدرات عسكرية كفيلة برفع التحديات المحدقة، وهو التصور الذي تعمل جاهدين على تجسيده من أجل أن تتعزز مكانة قواتنا المسلحة في المنطقة كنموذج للانضباط والمهنية والشجاعة والتضحية"؛ مضيفا أن المقر الذي تم تدشينه اليوم يشكل "بحكم تصميمه المعماري وجودة تجهيز مكوناته الخاصة قيمة معتبرة ستساهم، دون شك، في تحسين ظروف العمل والرفع من أداء القطاع".

ويوجد بالمقر الجديد لوزارة الدفاع الوطني الذي يتكون من ثلاثة طوابق إضافة إلى الطابق الأرضي، مركز عملياتي وقاعة إحاطة، سيتم تزويدها بنظام اتصالات فعال يمكن من المتابعة المباشرة للعمليات العسكرية على الأرض، ويوفر إمكانية العمل المشترك بين الوزارات لمعالجة وإدارة أزمات، تتطلب تعاون أكثر من طرف.

كما يوفر نظام ارتباط يومي ثابت ومستمر، بين وزير الدفاع الوطني والأركان العامة للجيوش وأركان الدرك الوطني، وهو ما يعطي دفعا للتنسيق والتعاون بين مختلف الهيئات، ويوفر فرصة دمج المهارات والخبرات.

ويضم المقر العديد من المكاتب والغرف والقاعات، موزعة على الطوابق المكونة للمجمع، من ضمنها غرفة مخصصة للإحاطة مرتبطة بمركز تخطيط وقيادة العمليات بالأركان العامة للجيوش، يلتقي فيها كبار معاوني وزير الدفاع الوطني، لتقديم إحاطة حول أهم القضايا والمستجدات أثناء الأزمات أوالكوارث، حيث ستؤمن غرفة الإحاطة مستقبلا - من خلال وسائل المتابعة والتقييم - مواكبة العمليات ومراقبة مستوى معالجة الأزمات.

ويضم هذا المبنى العصري كذلك مدرجا يتسع لأكثر من مائة شخص، مخصصا أساسا لاحتضان أحداث هامة كالمؤتمرات والعروض واجتماعات العمل واللقاءات العامة.