رسالة عاجلة  من حاج برحلة آجلة ..

-A A +A
أحد, 2022-06-26 13:21

 السيد وزير الشؤون الإسلامية  .. وأنت تتقدم بعثة الحجيج @ وتنافح بلسان حجيج @ عن أداء حسن لقطاعكم  سلم من موجبات الضجيج @ وكل ما يؤدي لازعاجكم وانقطاعكم وإبعادكم @  عن خدمة بلدكم  ومجتمعكم وعرفكم ومعارفكم @ وهو ما لا يرغب ولا يطلب @ من الساسة و أرباب الفقه والفتوى والقضاء والأدب@ .

غير أني بعد أن بلغت عتي العمر @   وخفت أن  تنقضي المهلة ولم أود فريضة العمر@ .

ساهمت مع المقترعين @ ولم أكن  من المدحضين @ وكان سهمي من المقبولين  الفائزين@  بالرقم خمسة عشر  @ فحمدت الكريم على نعمائه وعظيم آلائه @ ولم يكن في مدخراتي خمس ولا عشر@ من المبلغ المطلوب للزاد والراحلة @ فوضت أمري لله واستعنت به والأمور ناحلة  @"والوظيفة  ماحلة@  وما باليد حيلة  @ والعين بصيرة والمدة قصيرة  @ والروح ترفرف لتلبية نداء رب السماء @ عالم السر والخفاء @ .

و أثرت العمل في الخفاء @ حتى لا يفل عزمي عاتب مشفق لحالي  @ وما قد يكون عليه مآلي@  إن استندت وعجزت وما أديت @ .

 فصممت وتدبرت @ وتحركت  فجمعت @ القدر المطلوب @ وتقدمت لشراء تذكرة وتكاليف السفر  المرغوب @ وزيارة البلد المحبوب @ فأعطوني الوصل رقم 465  فزال عني الهم  والغم @ وودعت الأحباب @ وقربت الركاب  @ حتى أذنت بالحجاب @ ونودي على الركاب @ أفواجا @ فلاحظت ميلا وإعوجاجا @ فصبرت نفسي @  بعد أن رأيت تدليسا بخلس  ودسي@  .

فسألت المشرف على التفويج فأجابني أن لخلل فني @  فقلت له هذا لا يغني@  ومن المسؤولية لا يعفي @ وما لبث إن اختفى @ وابتعد وجفا @ وبالعهد ما وفا  @ وأنبأنا أن الوزير انصرف@  بعد أن صرح واعترف  @ أن كل مشاكل العالقة حلت @ وأن طائرته بالفوج الأخير بالديار المقدسة حلت @ فاعتصمت ورفقتي بإدارة الحج @ ولن نبرح رحابها حتى نحج أو نحج @ منك  وأنت تتلوا " لارفث ولا فسوق "  فتذكر أنك تركت وراءك أصحاب حقوق @ واثقوا من قولك  كل الوثوق  @ فخذلهم معاونوك  كذبوهم وما صدقوك .

بقلم د / محمد الحسن اعبيدي.