اتفاق ينهي الصراع بين الجيش والمتمردين في تشاد

-A A +A
اثنين, 2022-08-08 09:45

توصّل رئيس المجلس العسكري الحاكم في تشاد، محمد إدريس ديبي إيتنو، اليوم (الإثنين) في الدوحة بدولة قطر، إلى اتفاق مع حوالى أربعين مجموعة متمردة بهدف بدء حوار وطني في 20 أغسطس الجاري بالعاصمة انجامينا.

ورفضت "جبهة التغيير والوفاق في تشاد" (فاكت)؛ إحدى المجموعات المتمردة الرئيسية، توقيع الاتفاق رغم الجهود التي بذلها الوسطاء في الدوحة حتى اللحظة الأخيرة لإقناعها بالانضمام إليه.

وقالت الجبهة في بيان إن الاتفاق أخفق في معالجة مطالبها على النحو المناسب، ومن بينها إطلاق سراح سجناء تم أسرهم خلال القتال.

وأضافت أنها لا تزال منفتحة على إجراء المزيد من المناقشات.

في المقابل، قال محمد زين شريف، وزير الخارجية في الحكومة العسكرية المؤقتة، إنه يعتقد بأن الاتفاق سيؤدي إلى سلام دائم في تشاد، مضيفا أن 1500 ممثل سيحضرون الحوار الوطني في 20 أغسطس.

ويهدف الحوار الوطني إلى إشراك طيف واسع من المجموعات والأحزاب بالإضافة إلى الحكومة والمتمردين.

وقال "وقع معظم الجماعات المسلحة على هذا الاتفاق وستشارك في الحوار الوطني.

وهذا الحوار الوطني الشامل هو منتدى لجميع الشعب التشادي"، متجاهلا المخاوف من عدم توقيع كل الجماعات على الاتفاق.

ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الاتفاق الذي يفترض أن يفتح الطريق أمام عودة سلطة مدنية، بأنه "لحظة أساسية للشعب التشادي"، متحدثا في مقطع مصور تم بثه خلال مراسم التوقيع في الدوحة.

لكنه شدد على ضرورة أن يكون الحوار "جامعا" لكل الأطراف ليكون ناجحا. وأعلن وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أن الاتفاق يهدف إلى إحلال "سلام يكون بديلا لحرب استمرت سنوات طويلة".

ووقعت حوالى 42 من أصل 47 مجموعة ممثلة في الدوحة على الاتفاق الإثنين مع المجلس العسكري.

وبدأت المحادثات بين الحكومة التشادية والجماعات المسلحة في 13 مارس 2022 برعاية قطر، سعيا لوضع حد لاضطرابات تُعاني منها منذ عقود البلاد البالغ عدد سكانها 16 مليون نسمة والتي شهدت انقلابات عدة.