انطلاق المؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام في إسطنبول، بمشاركة موريتانيا

-A A +A
سبت, 2022-10-22 09:30

 انطلقت، اليوم (السبت) في مدينة إسطنبول بتركيا، أعمال الدورة الثانية عشرة لمؤتمر وزراء الإعلام بدول منظمة التعاون الإسلامي، بمشاركة وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان محمد ولد اسويدات وعدد من نظرائه في الدول الإسلامية.

ولدى انطلاق الجلسة الافتتاحية للمؤتمر نقلت المملكة العربية السعودية رئاسة المؤتمر إلى الجمهورية التركية ، حيث ألقى وزير الإعلام السعودي المكلف الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي كلمة نقل فيها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، و الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، وتمنياتهما للدورة بالتوفيق والسداد.

ولفت الوزير السعودي إلى التحديات التي يشهدها العالم وما يستوجبه ذلك من تنسيق الجهود بين دول المنظمة لمواجهتها، داعياً لوضع خريطة طريق بآليات واضحة تنبني على الثقة للنهوض بالعمل الإسلامي المشترك.

وبين أن “الدروة السابقة اعتمدت 12 قراراً منها التنسيق حول فلسطين والقدس، واعتماد الاستراتيجية الشاملة للمنظمة للعام 2025، وتمكين المرأة في الإعلام ودعم القارة الإفريقية”.

وأكد القصبي أن “تفعيل العمل الإعلامي لدول المنظمة يتطلب تقييم الوضع الراهن بكل شفافية وتشخيص الأخطاء وتحديد التحديات ومعالجتها، ووضع خارطة طريق واضحة بأهداف محددة، للنهوض بالعمل المشترك”.

بدوره، ابرز البروفيسور فخر الدين آلتون، مدير الاتصالات برئاسة الجمهورية التركية، رئيس الاجتماع، أهم التحديات التي تواجهها الدول الأعضاء، وقال إن ثمة مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتق المؤتمر، خاصة وأن التضليل الإعلامي آخذ في ازدياد وتتولد عنه مشاكل كبيرة، في ظل صعوبة الوصول للحقيقة في جميع أنحاء العالم.

وخاطب الأمين العام للمنظمة، حسين إبراهيم طه، الجلسة الافتتاحية وقال إن الدورة التي تحمل عنوان: (مناهضة التضليل الإعلامي وظاهرة الإسلاموفوبيا في عصر ما بعد الحقيقة) سوف تبحث التحديات التي تواجه قطاع الإعلام وبنيته التحتية في الدول الأعضاء بالمنظمة، كما سوف تستعرض الخطاب الإعلامي الموجّه إلى الآخر عن طريق وسائل الإعلام التقليدية وعبر قنوات الإعلام الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي مشيرا إلى أن الأخيرة أتاحت التواصل الإعلامي للجميع.

وأشار الأمين العام إلى أن الدورة سوف تبحث جملة من القضايا أبرزها المسألة الفلسطينية والقدس الشريف، وإبراز الاعتداءات التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك، بالإضافة إلى أهمية تسليط الضوء على الدول الأعضاء في القارة الإفريقية، فضلاً عن مشروع إطلاق جائزة المنظمة الدولية لمكافئة وسائل الإعلام والإعلاميين في مجال تعزيز الحوار والتسامح والوئام بين الثقافات.

وأضاف إن ما يستدعي النظر هو استمرار تنامي ظاهرة الإرهاب وخطاب التطرف اللذين وجدا طريقهما إلى بعض المجتمعات في الدول الأعضاء، وما لذلك من تأثير على فئة الشباب تحت شعارات توظف الدين الإسلامي الحنيف رغم ابتعادها عنه كل البعد.