أعربت النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانويSIPES عن استنكارها التعميم الصادر عن وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي المتضمن منع ارتداء الزي التقليدي (الدراعة) على المدرسين في كافة مؤسسات التعليم العمومي.
واعتبرت النقابة، في بيان توصلت وكالة "موريتانيا اليوم" بنسخة منه، أن التعميم الوزاري المذكور "لا يستند على أي أساس من النصوص القانونية المسيرة للموظفين، بل يتعارض مع الحرية الفردية التي يكفلها الدستور الموريتاني"؛ مبرزة أن القرار يتجاهل بشكل متعمد ما وصفتها بـ"الظروف الصعبة التي يعيشها المدرسون في ظل الارتفاع المذهل للأسعار الذي أثقل هو الآخر كواهل المدرسين مع تدني رواتبهم وعلاواتهم الزهيدة"؛ وفق نص البيان، الذي جاء فيه:
"في حلقة جديدة من مسلسل التضييق والتشديد على المدرسين، أصدر وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي اليوم تعميما لإلزام المدرسين بارتداء زي محدد، علما أن هذا التعميم لا يستند على أي أساس من النصوص القانونية المسيرة للموظفين، بل يتعارض مع الحرية الفردية التي يكفلها الدستور الموريتاني فضلا عن تجاهله المتعمد للظروف الصعبة التي يعيشها المدرسون في ظل الارتفاع المذهل للأسعار الذي أثقل هو الآخر كواهل المدرسين مع تدني رواتبهم وعلاواتهم الزهيدة التي لا توفر لهم في الأصل الحد الأدنى من حاجاتهم الضرورية في المعيشة والعلاج والسكن أحرى إذا انضافت إليها أعباء أخرى.
إننا في النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانويSIPES إذ نستغرب بشدة اللجوء إلى هذا النوع من الإجراءات الشكلية لمحاولة شغل المدرسين وإلهائهم عن النضال لتحسين ظروفهم و الاستفادة من حقوقهم المتعلقة بالتحويلات والتقدمات المحتجزة ظلما من طرف الوزارة لنسجل ما يلي:
-استنكارنا لهذا التعميم غير القانوني و الذي لا يلبي أي حاجة تربوية ومطالبتنا بالعدول الفوري".
