الجزائر : الرئيس ولد الشيخ الغزواني يستقبل الشاعر والدبلوماسي سيدي ولد أمجاد (صورة)

-A A +A
أربعاء, 2022-11-02 00:28

تشرفت اليوم الثلاثاء فاتح نفمبر ، بالمقابلة التي خصني بها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في مقر إقامته الرئاسية بالعاصمة الجزائر بمناسبة انعقاد القمة العربية في أرض المليون ونصف شهيد .

كانت فرصة رائعة وثمينة جدا للتعبير اولا لصاحب الفخامة ، عن فخري واعتزازي الكبيرين بالثقة السامية التي منحني إياها فخامته، لأكون ضمن فريقنا الدبلوماسي لدى منظمة اليونسكو في باريس ، وهي مناسبة سعيدة  حدثته فيها عن جهود المندوبية الدائمة لموريتانيا في اليونسكو ، للرفع من مستوى أداء بلادنا الثقافي في هذه المنظمة الثقافية الهامة ، في جو من الانسجام وروح الفريق الواحد ، وهو ما توج مؤخرا بانضمام بلادنا لأول مرة لعضوية اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي ، إحدى أهم الأجهزة الفاعلة في منظمة اليونسكو ، بعد فوز موريتانيا باغلبية أصوات الدول الأعضاء ، وكذا عن الآفاق المستقبلية الواعدة لدور بلادنا الطموح في هذه المنظمة ، وهو ماكان موضع اهتمام خاص وإيجابي من طرف فخامته.

لكن أهم ما كان في هذه المقابلة التي زادت عن وقتها المحدد سلفا ، بفضل رحابة صدر السيد الرئيس - رغم مشاغله الجمة غداة افتتاح القمة العربية في الجزائر- بالإضافة إلى حسن الاستماع لشخصي المتواضع  ، في مختلف القضايا التي تحدثت عنها بإسهاب ، هو  حديث فخامته العميق والمركز والرصين جدا ، في جوهر رسالة موريتانيا الدبلوماسية والثقافية اليوم  في عالم متغير  ، والتي تسلتهم مع روح الانفتاح والتواصل المستنير مع الآخر ، من رصيد قيمنا الحضارية الأصيلة،  التي صنعت من بلاد شنقيط  مشكاة مضيئة بالعلم والمعرفة والتسامح بلا حدود ، وهي تلك القوة الروحية الناعمة التي  تشكل بالنسبة لنا مصدر القوة والعطاء .

لقد سعدت كثيرا في هذا اللقاء  بالاستماع عن قرب،  لحديث رئيس ديمقراطي ،   ذي رؤية ثاقبة في بناء الحاضر والمستقبل ، يؤمن بموريتانيا للجميع  وبلا قطيعة مع الأجيال، موريتانيا واحدة بكل ألوان الطيف الاجتماعي والثقافي فيها ،  يتعزز كيانها بإرادة الجميع وخاصة  دور النخبة المثقفة،  في مواجهة التحديات وتغيير العقليات  وتكريس مفاهيم المساواة والإنصاف ، بين كل الشرائح والطبقات بالعمل البناء الذي ينفع الناس في حياتهم .

أما خلاصة هذا اللقاء الهام مع فخامته ،  فكان بحق تلك النصائح والتوجيهات الحكيمة ، التي  تفضل فخامة الرئيس بإسدائها إلي،  في بداية هذا المشوار الدبلوماسي والثقافي الدولي بباريس ، وهي  معالم في الطريق  اعتز بها جدا من فخامته ، وأرجو أن اوفق دائما في أن  اكون على مستوى ثقته وتقديره العاليين ، شاكرا لفخامته هذه اللفتة الطيبة والكريمة ، لاستقبال احد مواطنيه،  جاء  بصفته شاعرا واديبا إلى الجزائر،  للمشاركة في الفعاليات الثقافية المصاحبة للقمة العربية ، بدعوة رسمية من وزارة الثقافة الجزائرية ، ممثلا لبلاد المليون شاعر في الصالون العربي للكتاب،  الذي دعت له الجزائر نخبة من الشعراء والمثقفين العرب من كل مكان بمناسبة انعقاد القمة العربية .

ما أطيب اللقيا بلا ميعاد وخاصة مع فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ، الذي استقبلني بترحاب كبير  وحديث شيق متبادل،  طابعه الود والتواضع  من ذي خلق رفيع ، جزاه الله خيرا ورفع من شأنه وقدره.

ولا غرو ان طابت صنائع ماجد     كريم فماء العود من حيث يعصر