الملك محمد السادس يبرز البعد الإستراتيجي بأنبوب الغاز بين المغرب ونيجيريا  

-A A +A
أحد, 2022-11-06 23:41

قال العاهل المغربي جلالة الملك محمد السادس، الأحد، إن أنبوب الغاز بين  نيجيريا والمملكة المغربية يشكل مشروعا يخدم السلام والاندماج الاقتصادي الإفريقي، والتنمية المشتركة؛ من أجل الحاضر  والأجيال القادمة.

وأوضح جلالة الملك محمد السادس، في خطاب  بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء، أنه ” بالنظر للبعد القاري لأنبوب الغاز النيجيري - المغربي، فإننا نعتبره أيضا مشروعا مهيكلا، يربط بين إفريقيا وأوروبا “.

وأضاف: ” اعتبارا لما نوليه من أهمية خاصة، للشراكة مع دول غرب القارة، فإننا نعتبر أنبوب  نيجيريا – المغرب للغاز، أكثر من مشروع ثنائي، بين بلدين شقيقين، ونحن إنما نريده مشروعا استراتيجيا، لفائدة منطقة غرب إفريقيا كلها، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 440 مليون نسمة“.

وبين العاهل المغربي أن المشروع المذكور يوفر فرصا وضمانات، في مجال الأمن الطاقي، والتنمية الاقتصادية والصناعية والاجتماعية، بالنسبة للدول الخمسة عشر، للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، إضافة إلى موريتانيا والمغرب.

وقال إن مذكرة التفاهم الموقعة مؤخرا في الرباط مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وفي نواكشوط مع موريتانيا والسنغال، تشكل لبنة أساسية في مسار إنجاز المشروع.

ويعكس هذا التوقيع، يضيف جلالة الملك ، التزام البلدان المعنية  بالمساهمة في إنجاز هذا المشروع الاستراتيجي ، وإرادتها السياسية لإنجاحه؛ مشيدا،  في هذا السياق، بدعم المؤسسات المالية، الإقليمية والدولية، التي عبرت عن رغبتها في المساهمة الفعلية، في إنجازه.

وتابع جلالة الملك في خطابه للأمة:  ”يحرص المغرب على مواصلة العمل، بشكل وثيق مع أشقائنا في نيجيريا، ومع جميع الشركاء، بكل شفافية ومسؤولية، من أجل تنزيله في أقرب الآجال ؛ كما نجدد انفتاحنا على جميع أشكال الشراكة المفيدة ، من أجل إنجاز هذا المشروع الإفريقي الكبير “.

و في ذات السياق، أكد العاهل المغربي أن هذا التوجه ينسجم مع طبيعة العلاقات المتميزة، التي تجمع المغرب، بدول القارة الإفريقية، ” والتي نحرص على تعزيزها ، بما يخدم المصالح المشتركة لشعوبنا الشقيقة “؛ وفق تعبيره.

وذكر ، في هذا الإطار ، بأنه  بادر مع رئيس جمهورية نيجيريا الفيدرالية، محمدو بوخاري، بإطلاق مشروع أنبوب الغاز نيجيريا – المغرب، منوها بالتقدم الذي يعرفه هذا المشروع الكبير، طبقا للإطار التعاقدي، الذي تم توقيعه في دجنبر 2016.