بن زايد يؤكد أن الإمارات هي أول دولة تطلق مبادرة لتحقيق الحياد المناخي

-A A +A
اثنين, 2022-11-07 10:02

 ألقى رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، خطابا أمام الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP27".

واستهل بن زايد خطابه ــ خلال الجلسة الافتتاحية لقمة المناخ ضمن أعمال الدورة الــ 27 لمؤتمر الدول الأطراف بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات من مختلف أنحاء العالم ــ بتأييد دعوة الرئيس المصري إلى العمل على إنهاء الأزمة الأوكرانية لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في العالم.

وقال إن العالم "يواجه تحديات معقدة .. ومعالجتها تتطلب عملاً مشتركاً وتعاوناً دوليا ً.."؛ مشيراً إلى أن "مستقبل الأجيال القادمة يعتمد على القرارات والإجراءات والخطوات التي نتخذها اليوم".

ودعا رئيس الدولة الإماراتي إلى توحيد الجهود الدولية لمواجهة تحديات التغير المناخي والحد من تداعياته والتي تؤثر على جميع دول العالم دون استثناء.

وتوجه بالشكر إلى جمهورية مصر العربية وإلى " الأمانةَ العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ " على تنظيم المؤتمر وتوجيه أنظار العالم نحو أبرز الأولويات ذات الصلة بتغير المناخ.

وقال محمد بن زايد: " نجتمع في وقتٍ حرجٍ لكوكبنا، فعالمنا يواجه العديد من التحديات ومن أهمها تغير المناخ الذي أصبح يؤثر على الاستقرار والأمن في العالم.. وبما أننا لا نملك إلا أرضا واحدة من الضروري أن نوحد جهودنا لمعالجة هذا التَحدي من خلال العملِ المناخي الذي ننظر إليه كونه فرصةً للابتكار وإيجاد الحلولِ وتنويع الاقتصاد ".

كما أكد التزام دولة الإمارات بضمان أمن الطاقة مع خفض الانبعاثات؛ موضحاً أن "النفط والغاز في الدولة يعد من بين الأقل كثافة في الكربون على مستوى العالم"، وأن "العمل مستمر على خفض الانبعاثات في هذا القطاع الحيوي، تماشياً مع رؤية الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه".

وأوضح أن الإمارات كانت "أول دولة في المنطقة تعلن مبادرة إستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050"؛ قبل أن يتطرق إلى الشراكة التي جرى إطلاقها مؤخراً بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية بهدف تعزيز أمن الطاقة ودعم المناخي من خلال استثمار 100 مليار دولار لبناء مشروعات لإنتاج 100 جيجاواط من الطاقة النظيفة في مختلف أنحاء العالم.

وشدد بن زايد على "المنافع والمكاسب الكثيرة التي تحققها مبادرات الاستثمار في التكنولوجيا النظيفة والعمل المناخي والفرص الاقتصادية والتنموية المتزايدة التي تتيحها والتي تصبُّ في نهاية الأمر في مصلحة الأجيال القادمة من خلال تأمين مستقبل مستدام لكوكبنا "..

وقال : "إن هذه المبادرات تخلق قطاعات جديدة ومهارات جديدة ووظائف جديدة وتساعد في إبقاء الأمل بتفادي ارتفاع درجة حرارة الأرض ".

وأضاف أن "دولة الإمارات ماضيةً في الالتزام بنهج مد جسور التعاون والتواصل مع المجتمع الدولي وبمبدأ الاستمرار والمثابرة في العمل المناخي" .

وتابع : " فيما نستعد لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في " مدينة إكسبو دبي" خلال عام 2023..فإننا سنركز على دعم تنفيذ مخرجات المؤتمرات السابقة وكذلك على إنجاز أول تقييم عالمي للتقدم في " اتفاق باريس للمناخ "..

وسنحرص على مشاركة واحتواء الجميع بما في ذلك التمثيل المناسب للمرأة وإشراك الشباب من جميع أنحاء العالم وحشد طاقاتهم وتحفيز شغفهم الكبير لإيجاد حلول مستدامة ": داعيا "الجميع في العالم للتعاون في إيجاد حلول عملية تسهم في معالجة الخسائر والأضرار وخلق فرص نمو اقتصادي مستدام للبشر في كل مكان ".