سفارة موريتانيا في أديس أبابا تقيم حفل استقبال بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال الوطني (تقرير مصور + فيديو)

-A A +A
خميس, 2022-12-01 20:58

احتضن فندق "سكاي لايت" في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، حفل استقبال نظمته السفارة الموريتانية لدى إثيوبيا والاتحاد الإفريقي بمناسبة الذكرى الـ62 لعيد الاستقلال الوطني.

وتميز الحفل بحضور المفتي العام لجمهورية إثيوبيا؛ الشيخ الحاج إبراهيم توفا، والمدير العام لإفريقيا بوزارة الشؤون الخارجية الإثيوبية، ومدير ديوان نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية؛ وموظفون سامون في الدولة الإثيوبية والاتحاد الإفريقي، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في أديس أبابا، بينهم سفراء الدول العربية والإفريقية و الدول غربية، ودول آسيا وأمريكا اللاتينية المقيمون في العاصمة الإثيوبية .

وبدأت فعاليات حفل الاستقبال بالاستماع للنشيدين الوطنيين؛ الموريتاني والإثيوبي، ونشيد الاتحاد الإفريقي، قبل أن تعتلي سفيرة موريتانيا لدى جمهورية إثيوبيا الاتحادية ومندوبتها الدائمة لدى الاتحاد الإفريقي، خديجة منت امبارك فال، منصة الخطابة حيث ألقت كلمة بالمناسبة رحبت في مستهلها بالحضور؛ مبرزة أن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني "يعمل منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد إثر تناوب ديمقراطي سلمي على السلطة، عام 2019م، على إِرْسَاءِ نَهْجٍ قَوِيمٍ يُكَرِّسُ لِقِيَم الجمهورية من عدل ومساواة وحرية وديمقراطية وترقية لحقوق الإنسان، والحرص على حمايتها والانفتاح والتسامح وترسيخ الوحدة الوطنية وتهدئة المناخ السياسي العام ؛ عبر خلق جو من الثقة والانفتاح والتشاور مع مختلف الطيف السياسي ومنظمات المجتمع المدني والحقوقي " .

وأوضحت بنت امبارك فال، في خطابها، أن الحكومة الموريتانية "تولي اهتماما كبيرا لتحسين مناخ الأعمال والاستثمار وتشجيع الشراكة، مما سيفتح آفاقا واسعة أمام جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، خاصة وأن بلادنا تتوفر على مُقَدِّرَاتٍ اقتصادية هائلة ومتنوعة (الزراعة؛ الثروة السمكية؛ المعادن؛ الثروة الحيوانية، الغاز والنفط والسياحة…)، وهي مُقَدِّرَاتٌ تُشَكِّلُ فرصا استثمارية واعدة"؛ حسب وصفها.

وأكدت على أن "موريتانيا اليوم تعتبر واحة أمن واستقرار، نظرا لإدراكها لِأَوَّلِ وَهْلَةٍ لِتَلَازُمِ التنمية والأمن، إذ بادرت إلى وضع مقاربة أمنية محكمة و شاملة، ارْتَكَزَتْ في المقام الأول على إعادة هيكلة قواتنا المسلحة وقوات أمننا وتَأْهِيلِهَا وإمدادها بالمعدات والتجهيزات الضرورية، الشيء الذي جعلها تتميز بالمهنية والجاهزية المطلوبة لرفع التحديات الأمنية التي قد يواجهها البلد وهو ما كان له الأثر البالغ على أمن البلد و استقراره في منطقة تشهد وضعا أمنيا حَرِجاً، هذا فضلا عن اضطِلاع جيشنا الوطني وبكفاءة عالية بمهام حفظ السلام الأممية المسندة إليه و هو ما كان محل إشادة وتقدير من طرف المجتمع الإقليمي الدولي".

وهنأت السفيرة، في ختام كلمتها، الحكومة والشعب الإثيوبيين على اتفاق السلام الذي تم توقيعه مؤخرا في بريتوريا وأنهى العنف في تيغراي؛ كما أشادت بدور جنوب إفريقيا والاتحاد الإفريقي في التوصل إلى هذا الاتفاق، مُتَمَنِّيَةً لأثيوبيا مزيدا من التقدم والازدهار في ظل جو من السلام والأمن والاستقرار.

بدوره ألقى ممثل الحكومة الإثيوبية، فيسيها شاول؛ المدير العام لإفريقيا بوزارة الخارجية الأثيوبية كلمة بذات المناسبة، أعرب فيها شكره لموريتانيا على المساندة والدعم الذي ظلت تقدمه لأشقائها في القارة الإفريقية والوقوف إلى جانبهم في كل الأوقات؛ "وهو ما يستحق الإشادة والتنويه، وخاصة وقوفها مع إثيوبيا، وليس موقفها الأخير الداعم لإثيوبيا في اجتماع مجلس حقوق الإنسان بجنيف إلا صورة واضحة لهذا الدعم"؛ حسب تعبيره.

وأضاف المسؤول الإثيوبي أن "موريتانيا تعتبر بلدا استراتيجيا هاما في القارة ويضطلع بأدوار كبيرة في المحافظة على السلم والأمن فيها".

أما المستشار الإعلامي لرئيس مفوضة الاتحاد الإفريقي، موسى داكو، فأكد، في كلمة باسم رئيس المفوضية موسى فاكي محمد، أن "موريتانيا تتميز بغناها الثقافي وتنوعه، إضافة إلى جمال طبيعتها الذي يمتزج بكرم الضيافة وحسن الاستقبال، واحترام الآخرين لدى شعبها"؛ مبرزا أن "موريتانيا حققت تقدما هاما على المستويين الاقتصادي والأمني، حيث أصبح دورها في الحفاظ على السلم والأمن في المنطقة باديا للعيان".

وتميز حفل الاستقبال بتقديم الوجبات والمشروبات التقليدية الموريتانية للضيوف بغية تعريفهم بتنوع المطبخ الموريتاني، كما تميز بتنظيم معرض للصور، إضافة إلى عرض فيديوهات تعكس التنوع الثقافي والبيئي لموريتانيا، وتبرز إمكاناتها السياحية ومقدراتها الاقتصادية الكبيرة، وفرص الاستثمار الواعدة التي تزخر بها.